-->
مرحبا بكم, نشكركم على زيارة موقعنا, نتمنى أن تكون قد حصلت على ما كنت تبحث عنه، ولا تنسى الإنضمام الى متابعي المدونة الأوفياء لتكون أول من يعرف بجديد مواضيعنا, دمتم في آمان الله .

الفصل الثاني: اختصاصي المعلومات بالمكتبات الجامعية الجزائرية

دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية (الفصل الثاني)

الفصل الثاني: اختصاصي المعلومات بالمكتبات الجامعية الجزائرية

بحث حول اختصاصي المعلومات بالمكتبات الجامعية الجزائرية

تمهيد:

مر مجال المكتبات والمعلومات في الآونة الأخيرة بالعديد من التطورات التكنولوجية التي أثرت فيه بشكل مباشر أو غير مباشر على اختلاف جوانبه المتعددة، حيث تطور مفهوم المكتبات ومراكز المعلومات ابتداء من المحتوى المادي إلى المحتوى المعنوي، حيث أظهرت تلك التطورات اهتماما بالقوى البشرية العاملة بالمكتبات ومراكز المعلومات وإمكانية التطوير والرقي بالمهارات والقدرات، وكذلك الرضا الوظيفي لدى اختصاصي المعلومات المؤهل والمدرب للعمل بالمكتبات ومراكز المعلومات.
ولا يستطيع احد أن ينكر الدور الفعال الذي يلعبه العامل البشري المتخصص والمؤهل علميا وعمليا، وخاصة في ظل مجتمع المعلومات، حيث أصبح يمثل الركيزة الأساسية والدعامة الأولى في التطوير والتغيير، والتنمية المعلوماتية لمجتمعات المعلومات والمعرفة، فهو الذي يجمع وينظم يدير ويبث وينتج ويحفظ مصادر المعرفة كما يساند المجتمعات من خلال ما يقدمه من خدمات ومساعدة وإرشاد وتوجيه لتحقيق تنميتها وتطورها وأهدافها المختلفة.
لتحميل دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية PDF -إضغط هنا

1.2- المكتبات الجامعية. مفاهيم نظرية.

1.1.2- تعريف المكتبات الجامعية:

عرفت المكتبات الجامعية عند كثير من المختصين في مجال المكتبات والمعلومات تعاريف مختلفة كل حسب الزاوية التي يراها منها، ومن هذه التعاريف مايلي:
- عرفتها الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات بأنها: مكتبة أو نظام من المكتبات تنشأ وتدعمه وتديره الجامعة، لمقابلة الاحتياجات المعلوماتية للطلاب وهيئة التدريس، كما تساند برامج التدريس والأبحاث والخدمات.([1]) 
- المكتبات الجامعية بالمفهوم العلمي الحديث، هي إحدى المؤسسات الثقافية التي تؤدي دورا علميا هاما في مجال التعليم العالي. ولا يقل هذا الدور في الأهمية والضرورة عن أي دور آخر يمكن أن تقوم به أي مؤسسة علمية أخرى داخل المحيط الجامعي، فالمكتبات الجامعية مؤسسات ثقافية وتثقيفية وتربوية وعلمية تعمل على خدمة مجتمع معين من الطلبة والأساتذة والباحثين والمنتسبين إلى هذه الجامعة أو الكلية، وذلك بتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها في دراستهم وأبحاثهم في مختلف أوعية المعلومات، إنها جزء أساسي لا يتجزأ أو لا يمكن الاستغناء عنه من المؤسسة التعليمية التابعة لها. ([2]) 
- وفي تعريف آخر للمكتبات الجامعية، عرفت على أنها عبارة عن مجموعة من الكتب والمخطوطات والوثائق والسجلات والدوريات وغيرها من المواد، منظمة تنظيما مناسبا لخدمة فئات أكاديمية معينة، داخل الحرم الجامعي فالمكتبة هي لب جوهر الجامعة، إذ أنها تخدم جميع وظائف الجامعة من تعليم وبحث، وكذلك خلق المعرفة الجديدة ونقل العلم والمعرفة وثقافة الحاضر والماضي للأجيال القادمة. ([3]) 
- ومنه يتضح أن المكتبات الجامعية، هي تلك المكتبات التي تنشأ وتمول وتدار من قبل الجامعات أو الكليات أو معاهد التعليم المختلفة وذلك لتقديم المعلومات والخدمات المكتبية المختلفة للمجتمع الأكاديمي من طلبة، مدرسين، إداريين وباحثين. 

2.1.2- أنواع المكتبات الجامعية: ([4]) 

تتنوع المكتبات الجامعية حسب تنوع المستفيدين منها وذلك راجع إلى كل مستفيد ودرجته العلمية، والتخصصات العلمية الموجودة في الجامعة، وتتمثل في:
لقراءة وتحميل الفصل الثالث: إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية - إضغط هنا

المكتبة المركزية:

وهي المكتبة الأم في الجامعة، وفيها الكم الأكبر من مصادر المعلومات والخدمات المكتبية، وتساهم المكتبة المركزية بشكل فعال في اقتراح الحلول الفنية، ووضع النظم وتحديد العلاقات بين المكتبة وإدارات الكليات والأقسام، وتنظيم النشاطات العلمية كالملتقيات والندوات والمحاضرات والمؤتمرات وغيرها.
بشكل عام فإن المكتبة المركزية هي الواجهة الحقيقة لجميع المؤسسات التوثيقية الموجودة في الجامعة، وهمزة الوصل بين هذه المؤسسات والإدارة.

مكتبات الكليات: 

لقد سارعت معظم الكليات إلى إنشاء مكتبات خاصة بها، محاولة بذلك جمع الكتب المرجعية والموسوعات والمعاجم والقواميس والمواد الأخرى، التي يمكن أن تحقق الاستفادة المشتركة بين الباحثين والأساتذة وطلبة الدراسات العليا، التابعين للأقسام المشكلة للكلية، وغالبا ما نجد هذه المكتبات مجهزة بأدوات ووسائل حديثة لاسترجاع المعلومات، وخطوط الارتباط بشبكة الانترنيت، ورغم حداثة هذه المكتبات إلا أنها على تخفيض الضغط على المكتبات المركزية سواء من حيث اتجاه الباحثين إلى استخدام أرصدتها الوثائقية أو التكفل بجزء من الكتب أو الوثائق التي كانت تثقل كاهل المكتبات المركزية من جوانب التنظيم والتخزين.

مكتبات الأقسام والمعاهد: 

وهي عبارة عن قاعات مطالعة تتوفر فيها المصادر والمراجع الضرورية لتلك الكلية ولذلك القسم، على أن يكون منها نسخ أخرى أو بديلة في المكتبة المركزية، وأن هذه المكتبات هي الأكثر تخصصا في الميدان العلمي والمعرفي، بالمقارنة مع مكتبة الكلية والمكتبة المركزية.

مكتبات مراكز البحث العلمي:

تنشأ على مستوى الأقسام المجهزة بمخابر لإجراء تجارب علمية وأعمال تطبيقية والتي تتطلب مواد ووثائق خاصة، هذه الأخيرة كانت أصل وجود مكتبات المعاهد، نتيجة للحاجة المستمرة لها في عين المكان، خصصت لها خزائن أو قاعات مجاورة للمخابر، مع مرور الوقت أصبحت تضم رصيدا مهما من الوثائق والمواد بشكل لا يمكن الاستغناء عنه لإجراء تجارب الباحثين والأساتذة والأعمال التطبيقية الموجهة للطلبة، كما أن هذه المكتبات أصبحت لديها الإمكانيات التكنولوجية وارتباطها بالانترنيت.
لقراءة وتحميل الفصل الرابع: دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية (الدراسة الميدانية) - إضغط هنا

3.1.2- أهداف المكتبات الجامعية: ([5])

يمكن حصر أهداف المكتبة الجامعية في ثلاث أهداف رئيسية تكمن في:
هدف تعليمي: هو هدف رئيسي من أهداف مؤسسة التعليم العالي، ولتحقيقه لا بد أن توفر المكتبة مصادر المعلومات التي تتصف بالشمول، لتغطي الاحتياجات العملية التعليمية للأساتذة والطلبة، والجدية وهذه الصفة لا بد منها حتى تكون المعلومات التي يتلقاها حديثة وخاصة في التخصصات النامية التي يجد فيها جديد في كل اليوم كالحاسوب والمحاسبة والتخصصات الطبية وما يتصل بها، وقد يكون هذا الأمر مكلف ولكن القيمة المادية تتضاءل أمام الفائدة التي تتحقق للطلبة والمدرسين.
هدف اجتماعي: للمكتبات الجامعية خصوصية تنبع من أهمية دور الجامعات في المجتمع المتمثل في خدمته والعمل على رقيه وتطويره، وهذا من خلال إعداد الكوادر البشرية المؤهلة اللازمة لسد حاجاته من المتخصصين في المجالات المختلفة وما تقوم به من بحوث ونوعية الجمهور المستفيدين منها، إذ أنها تقدم خدماتها لفئات مهمة من فئات المجتمع وهم الطلبة، أعضاء هيئة التدريس، الباحثين من داخل الجامعة أو خارجها. إذ يعد هؤلاء أدوات فعالة لتغيير المجتمع.
تسعى المكتبة الجامعية إلى زيادة تعارف الطلبة من مرتاديها وتوطيد أواصر الصداقة من خلال تكرار زياراتهم لها وتطوير العادات الاجتماعية الأصلية لاستعمالها مثل: التعاون واحترام الكتاب وعدم العبث به أو سرقته أو إخفائه وغيرها من العادات الحميدة.
خدمة البحث: البحث جزء أساسي من وظائف الجامعة، وذلك لأن الأساتذة يقومون بأبحاثهم التي يثرون بها المعرفة الإنسانية، وتكون وسيلة لهم لترقى في السلم الأكاديمي، وكذلك البحث جزء من العملية التعليمية بما يقوم به الطلبة من تقارير البحوث من إعداد لرسائل الماجستير والدكتوراه.
وليتحقق هذا الهدف لا بد من توفير مجموعة من الخدمات منها:
لمعاينة خاتمة اختصاصي المعلومات بالمكتبات الجامعية الجزائرية - إضغط هنا
الخدمة المرجعية المتميزة: وتتميز بالإجابة عن أسئلة الباحثين في موضوعات محددة بإعداد قوائم بالمصادر التي تخدمهم في بحوثهم.
خدمة البحث التلقائي: بعد استكشاف تخصصات الأساتذة ومجالات اهتمامهم، وهذه الخدمة تكون عند حوسبة المكتبة. ([6])

2.2- ماهية اختصاصي المعلومات:

عرفت المهنة المكتبية تطورا كبيرا، مع تغير مهام المكتبي وتطورت تزامنا مع تطور وتنوع وسائل عمله، وهذا الترابط بين الوسيلة والعمل في حد ذاته جعل مهنة المكتبي تأخذ أبعادا جديدة حتى في التسمية ذاتها، فبعد أن كنا نتعامل مع المكتبي، الوثائقي، الأرشيفي، أصبحنا نتعامل مع اختصاصي المعلومات، وهي احدث تسمية في مختلف المؤسسات التوثيقية على جميع المستويات و-في جميع التخصصات العلمية كانعكاس تكنولوجيا المعلومات وتطور الأوعية المكتبية وظهور شبكات ونظم المعلومات الحديثة. وفيما يلي سنتعرف على تعريف اختصاصي المعلومات: 

1.2.2- تعريف اختصاصي المعلومات:

يعرف اختصاصي المعلومات على انه الشخص الذي يمتلك من الخبرة ما يؤهله للعمل على التصرف في المعلومات تجميعا، تنظيما، وإتاحة، وفقا لأنماط وبرامج مدروسة تضمن وصول المعلومة المناسبة للشخص المناسب في الوقت المناسب، لغرض اتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بأهداف مهنية. ([7])
اختصاصي المعلومات هو المكتبي، استشاري المعلومات، ضابط المعلومات، يهتم بتجميع المعرفة وتوزيعها إضافة إلى تنظيم مصادر المعلومات وإتاحتها للمستفيدين، ودعم نظام المشاركة في أداء المهام والنصوص بالبحث العلمي.
وقد صاغ معجم ODLIS مصطلح أو تسمية جديدة للاختصاصي تمثلت([8]) في مصطلح CYBRARIAN وهو اختصاصي المعلومات التحليلي الذي يعمل بصفة دائمة في استرجاع وكسب المعلومات عبر الانترنيت، إنه الشخص الذي يعمل في المكتبات مع الاختلاف في بيئة عمل المكتبات أو النمط التكنولوجي المتبع بها كالمكتبات الرقمية، أي أن CYBRARIAN المستقبل هو الشخص الذي يتعامل مع الأجهزة والذي يرى المعلومات ولا يلمسها ويقوم بالاتصال بمختلف شبكات الاتصال الالكترونية في كافة أنحاء العالم لتجميع المعلومات، فضلا عن الاستخدام لأكبر عدد من قواعد المعلومات أو بنوك المعلومات عن بعد والاطلاع على فهارس الوثائق المنشورة عبر العالم، ويمثل هذا تقدما غير مسبوق في مهنة المعلومات، إذ وسع اختصاصي المعلومات من دائرة البحث الوثائقي مهما أثر على تحرره من المهام التكرارية الروتينية. ([9]) 
ومنه يتضح أن اختصاصي المعلومات تسمية عريضة تغطي عددا من فئات العاملين في مراكز المعلومات كالمسؤولين عن إدارة خدمات المعلومات والقائمين على تحليل مصادر المعلومات والمسؤولين عن البحث عن الإنتاج الفكري، وكل الأنماط لاسترجاع المعلومات والإفادة من مراصد المعلومات.

2-2-2- أسباب التحول من المكتبي إلى اختصاصي المعلومات: ([10])

إن التحول نحو مجتمع المعلومات ومجتمع المعرفة يفرض على مهنة المكتبات والمعلومات أن تتطور وتتغير بصفتها المعني الأول بإيصال المعلومات إلى من يحتاجها في الوقت المناسب، ومن ثم برز غلى الوجود مجموعة من الأسباب التي أدت إلى الانتقال من المكتبي إلى اختصاصي المعلومات يمكننا إجمالها في ما يلي: 
أولا: انفجار المعلومات: حيث تواجه المجتمعات المعاصرة ومؤسساتها العلمية والثقافية والإنتاجية تدفقا هائلا في المعلومات التي أخذت تنمو بمعدلات كبيرة نتيجة للتطورات العلمية والتقنية الحديثة، وظهور تخصصات جديدة، وتحول إنتاج المعلومات إلى صناعة، وتتخذ ظاهرة انفجار المعلومات أوجها عديدة هي: 
- النمو الكبير في حجم الإنتاج الفكري: لقد عرف الإنتاج الفكري نمو وزيادة كبيرين لم تعرفهما البشرية من قبل، حيث أن حجم المنشورات والمطبوعات العلمية الصادرة لسنة 1985 وحدها فقط العدد الإجمالي لما نشر في الفترة الممتدة ما بين عصر النهضة وبين عام 1976 كما تشير الإحصائيات أيضا إلى أن الإنتاج الفكري السنوي مقدر بعدد الوثائق المنشورة ليصل إلى ما بين 12-14 مليون وثيقة ويبلغ رصيد الدوريات على المستوى الدولي ما يقارب 15 ألف دورية جديدة لكل عام، أما الكتب فقد بلغ الإنتاج الدولي منها حوالي 6.000.000 كتاب.
- تشتت الإنتاج الفكري: نتيجة لتتطور تخصصات وتفاعلها ما بعضها ظهرت فروع جديدة مثل: الهندسة الطبية، الكيمياء الحيوية وموضوعات أخرى أكثر تخصصا ودقة، هذا ما أبطل فائدة الإنتاج الفكري الشامل كالدوريات التي تغطي قطاعات عريضة وظهور الإنتاج الفكري والمتخصص. مما جعل من الصعب المتابعة والإحاطة به من قبل الباحثين والدارسين، وحتى المكتبي أصبح غير قادر على تسيير هذا الكم الهائل من المعلومات في المستقبل ناهيك عن المستعمل أو المستفيد من هاته المعلومات.
ثانيا: زيادة أهمية المعلومات كمورد حيوي واستراتيجي: تعتبر المعلومات مورد لا يمكن بدونها استثمار أي مورد أخر فقدرة الإنسان على استثمار الموارد المتاحة الأخرى رهينة بقدرته على استثمار المعلومات.
وإذا كان الإنسان الآن يستثمر موارد الطاقة الجارية (السائلة) الطاقة الشمسية وغير ذلك من مصادر الطاقة، فإن ذلك ما كان يتحقق إلى بالاستثمار وما توفر لديه من المعلومات حول مصادر هذه الموارد وسبل الإفادة منها.
ثالثا: نمو وتعدد فئات المستفيدين وتعقد احتياجاتهم.
رابعا: بزوغ تكنولوجيا الاتصالات والتزاوج الحاصل بينها وبين المعلومات بالإضافة إلى أوعية التخزين ذات القدرة الحالية.
وكحوصلة لما سبق ذكره فإن أهم الأسباب التي أدت إلى التحول من المكتبي إلى اختصاصي المعلومات هي ظهور التكنولوجيا الحديثة مثل أدوات الطباعة، الانترنيت، الحواسيب...الخ التي ساعدت في النمو الكبير للإنتاج الفكري وتنوعه نتيجة تطور تخصصات وظهور فروع جديدة نتج عنه تفاعل التخصص في ما بينها.
فالمكتبي التقليدي أصبح غير قادر على تسيير كل هذا الكم الهائل من المعلومات وكذلك تلبية الاحتياجات المتنوعة للمستفيدين في الوقت المناسب والمكان المناسب وبأقل تكلفة وجهد ممكنين، لذا أصبح من الضروري بشخص أكثر دراية وكفاءة للقيام بهذه الأدوار والمهام، وكذا المحافظة على فعالية المكتبات الجامعية.

3.2.2- مهام اختصاصي المعلومات: ([11]) 

يلعب اختصاصي المعلومات دور الرائد والخبير في مجال الوصول لمصادر المعلومات بجميع أشكالها وتقويمها، وفي نشر الوعي لدى المعلمين والمدربين والمتعلمين وغيرهم في الموضوعات المعلوماتية، من خلال ارتباطه بتكنولوجيا المعلومات.
- يقوم اختصاصي المعلومات بتجديد أماكن المعلومات لمختلف الفئات في المجتمع باستخدام جميع وسائل الاتصالات.
- بناء صناعة المحتوى الذي يعتبر أهم مقومات مجتمع المعلومات.
- تسيير استخدام المعلومات.
- الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية والذي يعتبر من أخلاقيات التعامل مع المعلومات.
- إنتاج المعلومات ومعالجتها، تنظيمها، بثها وإتاحتها للمستفيد.
- أن يكون مترجم علمي من خلال مساعدته على تخطي حواجز اللغة.

4.2.2- صفات ومهارات اختصاصي المعلومات:

الصفات الواجب توفرها في اختصاصي المعلومات كموظف:
- الصفات الشخصية: 
· المظهر العام واهتمامه بالنظافة والملبس والهندام.
· الاتزان النفسي وحسن التصرف.
· الالتزام بأخلاقيات المهنة وقيم المجتمع.
· الانضباط والالتزام بمواعيد العمل والأخلاق الطبية، السمعة الحسنة والنزاهة.([12]) 
- الصفات المهنية:
· الحرص على الصالح العام في كل المسائل المهنية، شاملا الاحترام، الاختلاف والتنوع داخل المجتمع والدعوة لتكافؤ الفرص بين المستفيدين، ومراعاة حقوق الإنسان، والاهتمام بالسمعة الطيبة لمهنة المكتبات والمعلومات.
· التعهد بالدفاع عن المهنة وتقدمها، من خلال الوصول إلى المعلومات وتقديم الأفكار والأعمال المبدعة.
· تقديم أفضل خدمة ممكنة في ظل الإمكانات المتاحة.
· الحرص على تحقيق التوازن بين احتياجات المستفيدين، ومجموعات المكتبة من مصادر المعلومات. ([13])
 المهارات الواجب توفرها في اختصاصي المعلومات كموظف:
يقصد بالمهارة، التمكن من أداء مهمة محددة بشكل دقيق يتسم بالنجاعة والثبات، ولذلك فإن لكل مختص في علم من العلوم مهارات أساسية يتميز بها عن غيره من المختصين، لهذا فإن اختصاصي المعلومات يتسم بمهارات أساسية تتمثل فيما يلي:
· مهارة التخطيط: ([14]) من الضروري أن تتوفر للمكتبة الأساليب التي تتيح التوجه نحو الهدف إلى جانب العناصر التقليدية للتخطيط من طرف اختصاص المعلومات أي أن يكون ماهرا في التخطيط للمستقبل.
· مهارات صناعة القرار: حيث تدخل هذه العملية في اختيار وتنفيذ ودمج وتصميم النظم وخاصة التقنية منها، ومن ثم فإنها تشمل اختبارا لقدرات المهنة لأقصى حد، ويؤكد ما أتى في نظم إدارة منظمات خدمات المكتبات والمعلومات على أهمية عملية اتخاذ القرار للنظم.
· مهارات تطوير المنظمات: وهو أمر ضروري لتأمين بقاء المهنة والقيم التي ترسي الأساس لها.
· مهارات تشكيل فرق العمل: إذ ينبغي أن يكون لدى اختصاصي المعلومات المقدرة على تشكيل فرق العمل عندما تقتضي الضرورة لذلك، وأن يستفيد من هذه الفرق طالما أن هناك مشكلة تحتاج إلى حل، نظرا إلى أن المدى الواسع من المهارات اللازمة لتشكيل المكتبات نادرا ما يتوفر في إنسان فرد.
· مهارات الاتصال: إن أهمية الاتصال أمر لا يمكن الاستهانة به، فالواقع أن الاتصال ينبغي أن يكون مائلا لكي تتم عملية تشكيل فرق العمل، ويضيف الاتصال الالكتروني أبعادا جديدة لوظيفة الاتصال التقليدي.
· مهارات إدارة العمليات: حيث أن البيئة المحيطة بالمكتبات ومراكز المعلومات قد تتسم بالثبات، فإن المهارات المطلوبة ينبغي أن تتضمن القدرة على إدارة العمليات، لذلك أصبح من الواجب على اختصاصي المعلومات اليوم أن يكون قادرا على إدارة العمليات بدلا من تركيز الاهتمام على عناصر ثابتة نسبيا مثل التجهيزات والمجموعات.
· مهارات لغوية متعددة: حتى يستطيع التعامل مع مختلف أوعية المعلومات متعددة اللغات.
· مهارات مستقبلية: حتى يكون ذو بعد نظر في المجال وتوقعاته في تقدمه، ومدى تخيلاته المستقبلية في عالم تكنولوجيا المكتبات والمعلومات، وما يستطيع أن يضيفه من لمسات جديدة فيه. ([15]) 
- امتلاك معرفة عميقة بمصادر المعلومات.
- تقييم الاحتياجات الموضوعية وتصميم خدمات لسد تلك الاحتياجات.
- استخدام تقنيات المعلومات المناسبة.
 الصفات الواجب توافرها في اختصاصي المعلومات كمدير: ([16]) 
يعتمد نجاح المكتبات ومراكز المعلومات بشكل أساسي على وجود إدارة فعالة تقوم بالتنسيق بين الموارد المختلفة لتحيق أهدافها.
فبدون وجود المدير الكفء لا يمكن للمكتبة أن تحقق أهدافها، فالمدير هو "الشخص المسؤول عن الانجاز والإسهام في تحقيق نتائج وأهداف المكتبة، وهو ما يميزه عن غيره من الأفراد داخلها". فهو الفرد الذي يقوم بالتخطيط والتنظيم والتنسيق، والإشراف، والتوجيه، والميزانية. نقل المعلومات والبيانات لإصدار الأوامر واتخاذ القرارات، والرقابة على الأفراد، والأنشطة التي يتحمل مسؤولية إدارتها بحكم منصبه الوظيفي لتحقيق النتائج المتوقعة للأهداف المخططة.
- الصفات الواجب توفرها في مدير المكتبة أو مركز المعلومات العصري:
هناك رأيان في الشخص الذي يجب أن يكون مديرا للمكتبة: 
الرأي الأول: على من يكون مديرا للمكتبة أن يمتلك مؤهلات مكتبية مع تمدرس وتخصص وتدريب في علم المكتبات، من ثمة يسند الأعمال الإدارية إلى متخصصين في الإدارة تسلم لهم صلاحيات معينة، حتى يتمكن من توجيه مرؤوسيه ومتابعتهم. وأن هذا الشخص يكتسب مع مرور الوقت الخبرات الإدارية الكافية التي تؤهله لكي يكون ناجحا، وتمنح له السيطرة الفنية والإدارية.
الرأي الثاني: يرى هؤلاء أن يكون مدربا ومتخصصا في إدارة الموظفين، وليس في حاجة لأن يكون مؤهلا مكتبيا، لأن الأعمال الفنية والمكتبية يتم إسنادها إلى متخصصين في علم المكتبات. ([17]) 

5.2.2- الكفاءات المطلوبة لاختصاصي المعلومات:

يحتاج اختصاصي المعلومات إلى مجموعة متنوعة من المعارف والمهارات والاتجاهات التي تمكنهم من استخدام المعرفة، والتكنولوجيا المتقدمة في تأديتهم لأدوارهم وخدمة الاحتياجات، نجملها على النحو التالي:
تنقسم الكفاءات إلى نوعين هما: الكفاءات المهنية والكفاءات الشخصية.
· الكفاءات المهنية: 
وتتعلق بمعرفة اختصاصي المعلومات بمصادر المعلومات والوصول إليها والمقدرة على استخدام هذه المعرفة كأساس لتقديم خدمات معلومات عالية الجودة، وهناك كفاءات كل منها يتطلب مهارات محددة وهي على النحو التالي: 
- إدارة مصادر المعلومات: تتضمن الاختيار والتقييم والتأمين وتقديم الوصول للمصادر.
- إدارة خدمات المعلومات: يدير الاختصاصي دورة الحياة الكاملة لخدمات المعلومات من تصميم وتطوير واختيار وتسويق سليم وما إلى ذلك.
- تطبيق أدوات وتكنولوجيا المعلومات: يسخر الاختصاصي الأدوات التكنولوجية الحديثة والمناسبة لتسليم أفضل الخدمات وتقديم أفضل المصادر المتاحة.
· الكفاءات الشخصية:
تتمثل في مجموعة من الاتجاهات، المهارات والقيم التي تمكن الاختصاصيين من العمل بفعالية والمساهمة بايجابية لمؤسساتهم والمستفيدين والمهنة، ويمكن إجمالها على النحو التالي:
- البحث عن التحدي وتثمين الفرص الجديدة.
- امتلاك سعة الأفق.
- المقدرة على الاتصال البشري والالكتروني.
- البحث الدائم عن شركاء وحلفاء.
- العمل على خلق بيئة تتميز بالاحترام والثقة.
- العمل بنجاح مع الآخرين ضمن فريق عمل.
- الأخذ بالمخاطرة المحسوبة.
- المقدرة على الابتكار والتطوير والتقييم، وخاصة التكنولوجيات الجديدة والتفكير بطريقة نقدية.
- المرونة والايجابية في زمن التغير المستمر، والتأقلم بسرعة مع المتطلبات الجديدة.
- مهارات التفاوض والاستماع والدبلوماسية.
- مهارات إدارة المشروعات.
- مهارات إدارة التغيير.
- مهارات في تناول لغة أجنبية وخاصة اللغة الانجليزية.
- مهارات تعليمية، وخاصة ما يتعلق بمحو الأمية المعلوماتية.
- تقدير المعايير الأخلاقية للمهنة في شكلها الجديد.
- التعهد بالتعلم مدى الحياة.([18]) 

6.2.2- الوظائف المستحدثة لاختصاصي المعلومات: ([19]) 

يؤثر اختصاصي المعلومات في شرائح عديدة ومتنوعة من الفئات المهنية والاجتماعية، وهذا بفضل وظيفته التي يمكن أداؤها على مستوى مجالات واسعة ومختلفة بالمجتمع، وكلما كان تكوينه جيدا اقتنع أفراد المجتمع بكفاءته وكلما استطاع أن يبرز أهمية المهام التي يقوم بها لفائدة كل من المستفيد والمؤسسات والمجتمع، تفطن هؤلاء الأفراد إلى مكانته في تسيير أمور الباحث والمستفيدين وأن ما نعيشه اليوم من ثورة معلوماتية ضخمة وسريعة في نفس الوقت، حتمت على اختصاصي المعلومات أن يكون مسايرا لعصره باتخاذ وظائف جديدة ومستحدثة لانجاز مهامه، واتخاذ قرارات صائبة بشكل أسرع من ذي قبل.
فاختصاصي المعلومات هو: 
- عالم المعلومات الذي يهتم أساسا بالجوانب النظرية والعملية الأساسية لمجال المعلومات ويسهم بما يقوم به من بحوث في تنمية المعرفة في المجال.
- الموثق الذي يتعامل من حيث عمليات التنظيم والتحليل كالتصنيف والفهرسة والتكشيف والاستخلاص. 
- ضابط المعلومات يتعامل مباشرة مع المستفيدين، يتلقى استفسارات المستفيدين ويتولى الرد على هذه الاستفسارات اعتمادا على ما يتوفر له من مراجع.
- باحث الإنتاج الفكري هو الذي يستخدم الأساليب غير التقليدية في تحليل محتويات الوثائق بكل أشكالها وتشمل عملية التحليل من التكشيف والتنسيق.
- المكشف يقوم بإحدى عمليات التحليل الموضوعي وهي الاستخلاص.
- المستخلص يقوم بإحدى عمليات التحليل الموضوعي وهي التكشيف.
- محلل المعلومات والتحليل الذي يتم ليس تحليلا بيبليوغرافيا ولا تحليلا للوثائق وإنما تحليل البيانات والمعطيات بهدف الربط والخروج بمعلومات وحقائق جديدة.
- محلل النظم يرتبط عمله باستخدام الحاسبات الالكترونية في أي نشاط وتحليل هذه النظم خطوة أساسية تسبق مهمة وضع البرامج لتسيير هذه المهمة.
- مبرمج الحاسب الالكتروني وهو المسؤول عن كتابة البرامج اللازمة لاستخدام الحاسب الالكتروني في أي نشاط.
- المترجم العلمي مهمته الأساسية هي مساعدة المستفيدين على تخطي الحواجز اللغوية ومن ثم فإنه ينبغي أن يكون من لغة أخرى على الأقل على خلاف اللغة الرسمية.
- مسؤول الاقتناء تقع على عاتقه أعباء التعرف على اهتمامات المستفيدين من الخدمات ثم العمل على وضع سياسية لاقتناء وتحديد بديل تنفيذ هذه السياسة والإشراف على التنفيذ.
- وسيط المعلومات ويعمل كوسيط بين مصادر المعلومات ومتخذو القرار.
- تفني المعلومات يقوم بشكل نظم المعلومات وصياغتها وضبطها وهذه تتكون من الأفراد، المقتنيات، تكنولوجيا النقل، والتجهيزات والإجراءات المتصلة بها.
- مدير المعلومات ويهتم بالتخطيط والتنمية والتنسيق وضبط برامج المعلومات والموارد البشرية والمادية اللازمة لها.
- المدرسون والمكونون يقدمون تعليما وتدريبا لكافة فئات الدارسين والمهنيين وما شابه ذلك.
- استشاري المعلومات ويقوم بتجديد المعلومات المطلوبة وتقديم الإجابات الدقيقة للباحثين ورجال الأعمال أو الشركات أو الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات باستخدام وسائل الاتصال الالكترونية.

7.2.2- الأدوار الحديثة لاختصاصي المعلومات: ([20]) 

حددت الجمعية الأمريكية لأمناء المكتبات، وجمعية الاتصال التربوية والتقنية الأمريكية دور اختصاصي المعلومات على النحو التالي:
· دوره كمعلم: يتعاون اختصاصي المعلومات مع الطلاب، وبقية أعضاء مجتمع التعلم في تحليل الحاجات التعليمية والمعلوماتية، من اجل تحديد واستخدام مصادر المعلومات التي تقابل هاته الاحتياجات، ومن أجل فهم ونقل المعلومات التي توفرها هذه المصادر، كمعلم كفء ينبغي أن يكون على معرفة ودراية بالدراسات والنظريات الحديثة في مجال التعليم، والتعلم أن تكون لديهم المهارة في تطبيق معطياتها في المواقف المختلفة، وخصوصا المواقف التي تعتمد على المستفيد في الوصول للمعلومات في مصادرها المختلفة، وتقويمها واستخدامها من اجل الاستفادة منها وتطبيق المعرفة الجديدة، ويتطلب دوره كمعلم أن يكون عارفا بالمنهج، ومشاركا فاعلا في فريق التعليم، وعلى اختصاصي المعلومات أن يطور مهارته ومعرفته من اجل العمل بشكل فعال.
· دوره كشريك تعليمي: يشارك اختصاصي المعلومات الأساتذة وغيره من ذوي العلاقة في تحديد الروابط بين احتياجات الباحثين المعلوماتية، ومحتوى المنهج ومصادر المعلومات، ويقوم من خلال عمله بدور قيادي في تطوير السياسات والممارسات والمناهج التي تواجه الطلاب إلى تطوير مدى كامل من القدرات المعلوماتية، والاتصالية ويعمل بشكل وثيق من خلال التزامه بالعملية التعاونية في تصميم المهام التعليمية وتقويمها، وفي تحقيق التكامل بين القدرات المعلوماتية والاتصالية اللازمة لمقابلة المعايير اللازمة بالمحتوى التعليمي. 
· دوره كمدير لبرامج التعلم: يعمل اختصاصي المعلومات بشكل تعاوني مع أعضاء المجتمع التعليمي على تحديد السياسات لبرامج مصادر التعلم من اجل توجيه جميع النشاطات المرتبطة به، وسبب قناعته بأهمية الاستخدام الفعال للمعلومات وتقنياتها في نجاح المستفيدين في انجاز أبحاثهم، فإنه يدافع على هذا البرنامج ويقدم المعرفة والرؤية والقيادة من اجل إدارة البرنامج بشكل مبدع ونشط في مجتمع اختصاصي المعرفة الذي نعيش فيه، ومن خلال مهاراته في الفريق والميزانية والمعدات والتسهيلات فإنه يخطط وينفذ ويقوم البرنامج من اجل تحقيق معايير الجودة على المستويين العام واليومي.
- إن اختصاصي المعلومات لديه العديد من المسؤوليات والأدوار عليه القيام بها والتي تجذب المستفيدين، وتسهل وصولهم إلى المعلومات، ويرى "محمد فتحي عبد الهادي" أن اختصاصي المعلومات يجب أن يقوم بالأدوار التالية:
· مسؤوليات تمهيدية: وتتمثل فيمايلي:
- بيان أهمية المكتبة أمام الرؤساء والمسؤولين.
- الاشتراك في تصميم وتخصيص مكان مناسب يجذب المستعمل لاستخدام المكتبة ومكان الاستقبال.
- تقديم طلب شراء اللوازم (تجهيزات مناسبة من رفوف، مقاعد...الخ).
· مسؤوليات مالية: تتمثل فيما يلي:
- اقتراح الميزانية التي يجب أن تخصص كل عام لشراء الرصيد.
- التوزيع الجيد الذي يخصص للمكتبة مثل: تحقيق التوازن الموضوعي للمجموعات.
- تقديم الغرامات المالية التي تفرض على القراء المخالفين لقواعد المكتبة وجمعها.
· الوساطة: يجب على اختصاصي المعلومات أن يقترح الطرق المناسبة لتحليل وتقييم المعلومات حيث يقدم وساطة عالية المستوى فدوره لا يكمن فقط في تسهيل الوصول إلى المعلومات بل يستخدم كل خبرته في مجال مصادر المعلومات لتقديم الإجابات المنتقاة.
· الإرشاد: موجه ليقدم مؤشرات لمساعدة المستفيد في البحث والتقييم النقدي لمصادر المعلومات ذات الصلة بموضوعه.
· التسهيل: إعداد وتنظيم البنية التحتية للمعلومات، الارتباط بشبكات المعلومات، البرمجيات، التراخيص لاستخدام المصادر المشفرة. ([21]) 
· التدريب: حيث يقوم بتدريب المستفيدين على كيفية استخدام المكتبة من خلال التكوين لاكتساب مهارات البحث عن المعلومات، وتكوين المستفيد على استخدام الانترنيت.
· التصميم: لموقع الويب من خلال: 
- تحديد معلومات حول المكتبة والخدمات المتاحة على الشبكة.
- تسيير إدارة المعلومات الخاصة بمنظمة على موقع الويب، واستعمال المهارات المعلومات من اجل إنشاء نظام معلومات خاصة بالمنظمة.
· التخطيط: لأنظمة عامة وعلى مستويات محلية وقومية، والعمل على دمج الأنظمة القومية ضمن الأنظمة العالمية.
- المحلل من خلال تحليل المعلومات بشكل موضوعي بحيث أن اختصاصي المعلومات مؤهل لاختيار المواد وإعادة صياغة المعلومات لحاجة المستفيدين.
- مبرمج الحاسبات الالكترونية مع دراسة بالمتطلبات الخاصة بالمعلومات البيبليوغرافية وإدخالها في المهارات الخاصة لبرمجة المعالجة بالمعلومات.
· تكشيف المعلومات: مؤهل لصياغة قواعد المعلومات، تحليل المعلومات البيبليوغرافية، إنشاء وصياغة أنظمة السيطرة على المعاجم، صياغة البحوث، تنفيذ الجانب البيبليوغرافي لصياغة البحوث، وحذف السجلات وتقوية فعالية النظام.
· أن يكون مستشار معلومات: وليس من الضروري أن يكون المختص موضوعيا مؤهلا لتقديم المساعدة للقراء التي يحتاجون إليها.
· الإدارة الإدارية: مؤهل لمتابعة النواحي الإنسانية والنظامية والمالية للنظام. ([22])

8.2.2- التخصصات الأكاديمية لاختصاصي المعلومات: ([23]) 

لا توجد خلفيات تعليمية لاختصاصي المعلومات لكن عموما فغن التخصصات التالية متضمنة كليا أو جزئيا في تعلميه:
· علم الحاسب الالكتروني: يرتكز أساس على برمجة الحاسب الالكتروني، كما يشار إلى هذا العلم بتجهيز البيانات مثل تحليل احتياجات المستفيد.
· علم المكتبات: يرتكز تركيزا مباشرا على المكتبة كمؤسسة، والخدمات المقدمة لمجتمعها، ويتعلق هذا العلم بمبادئ التحكم في اقتناء المعرفة، واختزانها واسترجاعها.
· علم الاتصال: يتعلق هذا العلم بالمبادئ التي تحكم تناول الرسائل تحت مختلف الظروف، ويهتم ببث المعرفة، ومن ثم يساعد على خلقها واستخدامها إلا أنه يركز أساسا على الوسائل لعمل ذلك.
· علم المعلومات: ويركز هذا العلم على الإمداد بفهم المبادئ التي تحكم اقتناء المعرفة، واختزانها واسترجاعها وبهذا فإن علم المعلومات هو تعليم علم المكتبات.
· الهندسة: إن معظم ما يقوم به أو يؤديه اختصاصي المعلومات يتضمن استخدام التكنولوجيا، والتي أصلها نظم المعلومات والاتصالات من البحث والتطوير الذي أجراه مهندسون متخصصون في الكهرباء والالكترونيات.
· إدارة الأعمال: إن تخطيط وضبط الأنشطة المرتبطة بالمؤسسات يعتمدان بوضوح على المعلومات، وتتعلق البرامج الأكاديمية بدرجة كبيرة بتجهيز البيانات.

9.2.2- الاتجاهات الحديثة في تكوين اختصاصي المعلومات: ([24]) 

لقد افرز التطور المعرفي والتكنولوجي الهائل الوعي بالدور الحيوي للمعلومات التي تحتاج إلى العناصر البشرية المؤهلة تأهيلا علميا، وفق خطة مدروسة، وعليه ترتكز التوجهات الحديثة في الإعداد المهني لاختصاصي المعلومات على وضع برامج تتماشى والتطورات التكنولوجية الحديثة التي تستدعي بدورها أخصائيي المكتبات ومع مؤهلين ومدربين على أسس علمية ومنهجية تسمح لهم بتأدية مهامهم على أحسن وجه، ولتطوير اختصاصي المعلومات يتطلب ذلك إعدادا لاكتساب مهارات معينة في مواجهة التطورات السريعة للتكنولوجيا لتقديم خدمات متجددة تتماشى وهذا التطور، كالحرص على وضع برامج تعليم تؤهله فنيا وتربويا للتعامل مع المستفيدين.
ويسعى القائمون على وضع التكوين الجامعي في علوم المكتبات إلى تسطير أهداف تساعد البرامج بسوق العمل وحاجات المؤسسات وآفاق المهنة، وإعطاء الجانب العملي التطبيقي حقه من العناية، بالإضافة إلى دراسة تخصصا ثانيا إلى جانب التخصص في المكتبات، والتركيز على المهارات اللغوية وتشجيع الابتكارات في مجال البرمجيات والنظم المكتبية المتكاملة، فلكي يضطلع هؤلاء الأخصائيون بوظائفهم بكفاءة وفعالية لمواجهة المتطلبات التي تمليها ظروف العمل في البيئة الرقمية، ينبغي أن يعاد توصيف برامج التعليم والتدريب لتسليحه بمجموع القدرات اللازمة، ولكي تكون لدى اختصاصي المعلومات هذه القدرات التي تؤهله للتعامل مع الوظائف الجديدة الموكلة إليه، يجب أن يكون لديه استعدادا لتقبل فكرة التدريب والتعليم المستمر للدخول إلى العالم الشديد التحول. 

10.2.2- التنمية المهنية لاختصاصي المعلومات: 

تعد المكتبات ومراكز المعلومات من أهم المؤسسات في عصرنا الحاضر وتحتاج هذه المؤسسات إلى الكادر البشري المتخصص والمدرب للقيام بعملياتها الفنية، وتقديم خدماتها العامة وإدارتها وتنظيمها. ([25]) وإيمانا بأهمية استمرار التدريب أو التعليم المستمر بالنسبة لأمناء المكتبات والمعلومات، جاءت فكرة تأكيد ضرورة أهمية هذه المهنة التي تتطور فيها التقنيات الحديثة باستمرار، الأمر الذي يستلزم جهدا جماعيا من قبل المؤسسات المعنية بالمعلومات وجهدا فرديا من قبل العاملين في هذا القطاع، وذلك لمواجهة تحديات ضخمة لتطوير أساليب ونظم العمل في هذه المكتبات والانتقال بها من الأساليب التقليدية إلى تطبيق النظم الحديثة. ([26]) 
ومن هنا فالتدريب أصبح وسيلة مهمة لتحقيق ما تصبو إليه المكتبات، وأصبح لزاما عليها أن تفتش عن برامج التدريب المناسبة للعاملين في مراكز التدريب المختلفة، وقد ظهرت تعاريف عديدة لمفهوم التدريب نذكر منها: ([27]) 
- التدريب بشكل عام هو: عملية شاملة ومعقدة تتناول جميع التدابير لإيصال الفرد إلى وضع يمكنه من الاطلاع بوظيفة معينة، وانجاز المهام التي تطلبها هذه الوظيفة وجعله قادرا على متابعة العمل في الإدارة العامة.
- أما في مجال المكتبات والمعلومات فالتدريب هو تدقيق منهجي لكافة مستويات العاملين على مواقف أو مهارات جديدة، أو هو نمط من التعليم المستمر بموقع العمل.
- ويعرف "الهمشري" التدريب بأنه الجهود الإدارية أو التنظيمية التي تهدف إلى تحسين قدرة الفرد على أداء عمل معين، أو القيام بدور محدد في المكتبة أو مركز المعلومات بكفاءة عالية.
دوافع التدريب واحتياجاته: ([28])
- استحداث وظيفة جديدة.
- إعادة الهيكل التنظيمي في المكتبة.
- رغبة الفرد في الترقي في الحصول على حوافز مادية.
- التدريب على أجهزة ومعدات جديدة.
- التدريب على نظم جديدة.
- التدريب على خدمات جديدة للمكتبات.
أهداف التدريب:
 الأهداف الفنية: ويمكن صياغة الأهداف الفنية على النحو التالي:
- تحسين أداء الموظف وبالتالي ينعكس ذلك بالإيجاب على المكتبة وخدماتها كما ونوعا.
- تحسين الخدمات المقدمة للرواد وزيادة إقبالهم على المكتبة وتعزيز الثقة بينهم وبين المكتبة.
- التقليل من تكاليف المتابعة للعمليات المختلفة في المكتبة والصيانة للأجهزة والتقنية المستخدمة في الخدمة المكتبية.
- اختيار البرامج التدريبية المناسبة، يؤدي إلى جذب نماذج جيدة من العاملين بالمكتبة.
 الأهداف الإدارية: وتتلخص فيما يلي:
- تقليل الحاجة إلى الإشراف إذ يحتاج المشرف إلى وقت أقل لتصحيح أخطاء العاملين الذين تم تجريبهم، كما أن زيادة معلومات العاملين تمكنهم من أداء العمل بدون الحاجة المتكررة إلى توجيهات المسؤول المباشر، وأيضا قلة الملاحظات الدائمة للعاملين المتدربين تمدهم بالثقة في قدراتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها أثناء التدريب.
- عملية التدريب تساعد الإدارة في اكتشاف المهارات، ولتطبيق مبدأ اختيار الموظف المناسب في مكان العمل الملائم.
- الأهداف الإدارية تساعد القادة والمسؤولين في جميع المستويات على أداء عمليهم على أتم وجه وتنمي أسلوبهم في مجال العمل من خلال إمدادهم بمعلومات، ومهارات تتناسب مع طبيعة عملهم.
- اختصار مدة تمرين الموظف الجديد على الوظيفة التي سوف يشغلها لتمكينه من ممارسة مهام وظيفته في أقصر وقت ممكن. ([29]) 

3.2- أخلاقيات اختصاصي المعلومات وواجباته:

إن الهدف من وجود مبادئ بأخلاقيات مهنة اختصاصي المعلومات لا تكمن في عملية تجميل صورة المهنة أو المنتسبين لها أمام الآخرين، بقدر ما تهدف إلى وجود أطر تحدد وتبين لاختصاصي المعلومات مسؤولياتهم تجاه المهنة والمجتمع، وكذلك توضح وتبين للمجتمع والمستخدمين والمستفيدين من خدماتهم المبادئ والواجبات والمسؤوليات التي تحكم اختصاصي المعلومات في التعامل معهم واتجاههم.

1.3.2- واجبات اختصاصي المعلومات: ([30]) 

· الواجبات الشخصية: السعي لتحقيق أعلى مستوى من المعرفة المهنية للكفاءة والتأكد من استمرار قدرته على الممارسة المهنية من خلال اطلاعه ومتابعته للتطورات في مجالات عمله وتخصصه.
- الحرص على عدم ادعاء امتلاك الخبرة، والتأهيل في مجال العمل بالمكتبات والمعلومات أو في المجالات الأخرى ذات العلاقة، إلا عندما تكون مهاراته ومعارفه كافية لذلك.
· الواجبات المتعلقة بالمعلومات ومستخدميها: على المتخصصين في حق المعلومات إدراك أن عليهم واجبات ومسؤوليات تجاه التراث المتنامي من المعلومات والبيانات، بغض النظر عن الأشكال التي تظهرها، وهذا يشمل الأعمال الإبداعية والحقائقية، لذا فإن أعضاء المهنة يجب أن يراعوا ما يلي:
- التأكد من أن مستخدمي المعلومات مدركين لماهية ومدى خدمات المعلومات المتاحة لهم.
- العمل على جعل عملية إتاحة المعلومات والمعايير والإجراءات التي تنظم هذه العملية على قدر كبير من الوضوح والشفافية.
- تجنب الانحياز غير الملائم أو إصدار الأحكام عند تقديم الخدمات.
- احترام الخصوصية والسرية لمستخدمي المعلومات، ويشمل ذلك استفساراتهم والخدمات المقدمة لهم وكذلك النظر إلى أهمية وإلحاح المسائل أو الأمور التي يتم التعامل معها.
- جوانب متعلقة بظروفهم وأعمالهم.
- التعامل بعدالة مع احتياجات المستفيدين من المعلومات، ومعالجة أي أضرار بالأولويات وذلك بالنظر إلى أهمية وإلحاح المسائل والأمور التي يتم التعامل معها.
- التعامل بشكل سريع وبعدالة مع الشكاوى التي يقدمها المستفيدون، واطلاعهم بشكل مستمر على التطورات في معالجة هذه الشكاوى.
- الدفاع عن حاجات واهتمامات المستفيدين من المعلومات، مع مراعاة الحقوق الأدبية والقانونية لمالكي الأعمال الفكرية.
- إظهار الاهتمام المناسب بالحاجات المعلوماتية المستقبلية للمجتمع، وذلك من خلال الحفاظ والصيانة المستمرة لأوعية المعلومات والقدرة على إدارة سجلاتها بشكل صحيح.
· الواجبات تجاه زملاء المهنة ومجتمع المعلومات:
- التصرف بطرق ايجابية تعزز وترفع من مستوى علاقتهم بزملائهم بشكل خاص والمجتمع بصورة عامة.
- تفهم واحترام زملاء العمل وغيرها من المتخصصين، وتقبل أفكارهم ومساهماتهم وأعمالهم متى وأينما كان ذلك مناسب.
- الإشادة بزملاء العمل وعدم الإساءة لهم، وانتقاد ادعائهم بصورة مقبولة أو غير مناسبة لهم.

3.2.2- المبادئ الجديدة لوظيفة اختصاصي المعلومات: ([31]) 

لقد أدى الانفجار الكبير للمعلومات وما نتج عنه من إقبال على المكتبات، إلى تطوير أنشطة المكتبات ووظيفة اختصاصي المعلومات بصورة خاصة.
وكان هذا التحول وفق المبادئ التالية:
- الانتقال من فلسفة الحصول على الكتاب إلى الحصول على المعلومات، التي يحويها هذا الكتاب، أي الانتقال من الاهتمام بالكتاب كشكل مادي إلى المعلومات كمادة يمكن تسويقها.
- الاهتمام بكيفية الحصول على المعلومات المطلوبة والمناسبة.
- لم يصبح تجميع أوعية المعلومات، وتنظيمها هدفا في حد ذاته بل وسيلة لتسيير سبل الاستفادة منها وخدمة المستفيدين، وبناء على هذا أصبحت وظائف المكتبة تقوم على الاعتبارات التالية:
- المعلومات على اختلاف أشكالها تخصص للاستخدام لا الحفظ أي قابلة للتسويق.
- أصبح القارئ عبارة عن زبون أو عميل وذلك يجعل لكل واحد معلومة تتماشى وتخصصاته.
- توفير المعلومات في المكان والوقت المناسبين.
- اعتبار المكتبة ومركز المعلومات كمؤسسة متطورة ومتقدمة.
- تحول وظيفة اختصاصي المعلومات من كونه حارس المعلومات أو حارس للوثائق إلى استشاري المعلومات.
من خلال هذا نجد أن اختصاصي المعلومات أصبح شخصا يتميز بالكفاءة العالية والقدرة على الإبداع والابتكار، وبالتالي الابتعاد إلى حد ما من عالم الإدارة والتسيير، وبهذا يمكن القول بأنه أصبح ذا قدرة على تصميم وابتكار نظم المعلومات، وبالتالي القدرة على إدارتها.

3.3.2- أخلاقيات اختصاصي المعلومات:([32]) 

إن الهدف من وجود مبادئ وأخلاقيات لمهنة اختصاصي المعلومات لا تكمن في عملية تجميل صورة المهنة أو المنتسبين لها أمام الزائرين، بقدر ما تهدف إلى وجود إطار تحدد وتبين للمجتمع وللآخرين والذين هو المستخدمون والمستفيدون من خدماتهم والمبادئ والمسؤوليات التي تحكم اختصاصي المعلومات في التعامل معهم واتجاههم.

- أخلاقيات تتعلق بالمعلومات:

- خلق الصدق: إن ذلك يعني أن يكون اختصاصي المعلومات صادقا وصحيحا في تعامله مع مصادر المعلومات، ومع زملائه ومع المترددين على المكتبة.
- خلق التسامح: يجب أن لا يكون الاختصاصي متحيزا لفكر معين، وغنما يعمل على إتاحة الأفكار المختلفة وأن يقبل كقيمة حق الناس في المعلومات، حتى لو عدها بعضهم غير مقبولة.
- خلق الحرية الفردية: إن الهدف من خدمات المكتبات والمعلومات هو مساعدة الأفراد في مساعيهم الفردية، من اجل حياة أفضل ومن ثم فإن على اختصاصي المعلومات العمل من اجل أن يستجيب لخدمات المكتبات والمعلومات لرغبات وحاجات المستفيدين من المعلومات.
- خلق العدل: تتضمن الإتاحة المتساوية للخدمات المكتبية للمواطنين كلهم وذلك يعني أيضا أن كل الأفراد يجب أن يتلقوا أفضل توعية ممكنة من الخدمة، وأن نتاج الخدمات دون النظر للاهتمامات مثل السن والجنس أو الدين أو الأصل أو ما إلى ذلك، وتتضمن كذلك أن العاملين يجب أن يعامل بعضهم بعضا بطريقة لائقة.
- خلق الجمال: يجب على الاختصاصي على إتاحة المجموعات المفيدة في أغراض المتعة والتعليم مثل الأعمال ذات العلمية الجمالية في الأدب والفن والأعمال التي تساعد على الترويج والاستمتاع.
- أخلاقيات تتعلق باحترام النظام وطاعة الرؤساء: وتشمل:
- تقبل المتابعة والنقد الذاتي والتقويم بروح متسامحة.
- الطاعة في الانضمام إلى أي فريق عمل يراه الرئيس مناسبا.
- احترام الأنظمة والقوانين التي يصدرها المدير لصالح العمل.
- الولاء والانتماء ويقظة الضمير تجاه مسؤوليات العمل.
- أخلاقيات تتعلق بالعمل مع فريق العمل: وتشمل:
- التعامل مع الزملاء بناء على أساس أخلاقه وتقوم على الاحترام والمودة وتجنب غيبتهم والتجريح.
- تقديم نصائح لمن يحتاج النصيحة مع زملاء العمل خبرة مع الاعتراف بفضل أصحاب الفضل.
- التزام المنطقية عند مناقشة أي قضية والتزام الموضوعية في مجريات الحوار والبعد عن التحيز.
- قبول مبدأ المناقشة الشريفة.
- مبادئ تتعلق بالتعامل مع المستفيدين:
- الصبر وذلك خاصة لمن يعملون في مواجهة الجمهور مع احتمال وتقدير موقف المستفيدين واستعجالهم للنتائج.
- الصدق والأمانة: ينبغي انجاز العمل بصدق وأمانة لتحقيق التقدم المهني وضمان استفادة جمهور المكتبة من عملها وإسهاماتها.
- التواضع وعدم التعالي: وهو المطلوب للتعامل مع المستفيدين والرغبة الدائمة في تقديم المزيد من الخدمات.
- التزام الأدب في المعاملة من سياسة ورفق ولين في الكلام، والتعامل بالألفاظ الحسنة.
- الإحساس باحتياجات المستفيدين، وتكريس الموظف وقت عمله في تلبية احتياجاتهم.
- الإصغاء ثم المناقشة: حسن الإصغاء لطلبات المستفيدين ومشاكلهم المحلية والمعلوماتية.
- الرد على استفسارات المستفيدين بأساليب مكتملة وواضحة وسهلة الفهم.
- تحقيق الامتياز المهني: 
- احترام التخصص والمهنة فلا يجعل العوامل الاجتماعية السلبية أو ذات العلاقة لبيئة العمل تؤثر على أخلاقه في نادي عمله.
- إتقان العمل والمحافظة على المستوى الجيد في أدائه في جميع مرافق المؤسسة المعلوماتية.
- الحرص على تطوير الذات واكتساب الخبرة ليكون واسع الاطلاع والثقافة والإلمام بأهم التطورات التي وجدت في مجال التخصص.
- حماية الملكية الفكرية ومنع التوزيع غير المرخص للمواد المسجلة ، والمحافظة على حقوق التأليف والنشر.
ومما سبق ذكره نصل إلى أن الأخلاقيات المهنية تحكمها ثلاثة اتجاهات هي: التكوين الشخصي الذاتي للفرد والبيئة التي ينتمي إليها والتشريعات المهنية.
- دساتير الأخلاقيات المهنية: يعرف دستور الأخلاقيات أنه بيان بالمثاليات والقواعد التي تبين السلوك الذي ينبغي إتباعه من جانب أعضاء جماعة مهنية معينة، ويعد توافر دستور للأخلاقيات الخاصة الأساسية لوجود مهنة من المهن والغرض منه هو تقييم القواعد المرشدة للمكتبيين واختصاصي المعلومات بالنسبة لمسؤولياتهم وأولويات عملهم، وبعث الروح لديهم للارتقاء بمثاليات المهنة وتدعيم رسالتها.

4.2- اختصاصي المعلومات وتطور دوره إلى مدير المعرفة: ([33]) 

يوضح (Church2003) الأدوار التي يقوم بها المكتبيون ومتخصصي المعلومات وكيف أن هذه الأدوار تطورت لتصبح إدارة معرفة.
- الاستشاري: كان دور المكتبيين يقتضي عملا أقل من جانب العمل المرجعي أو عمل بحوث نيابة عن المستفيدين وكثيرا من الاستشارات، وهذا الدور يتطلب دعما عن بعد للمستفيدين وللمديرين في المنظمات، بعض هذه الاستشارات عن بعد كان لاستراتيجيات بحث معقدة.
- المحلل: بعض متخصصي المعلومات شعروا أن دورهم كان يتطلب ازدياد القيمة المضافة لشكل التحليل وترجمة المعلومات التي قدمت للمستفيدين.
- المدرب: فعندما كان البحث ينظم ويقاد على مستوى المستفيدين فإن أغلب الآراء جاءت بأن تدريب المستفيدين يؤدي دورا ملحوظا في أداء عملهم، وفضلا عن التدريب فهناك نشاطات أخرى مثل التطوير ودعم الأدوات والخدمات، وهذه النشاطات تتضمن تسهيل المساعدة لأي مستفيد يستطيع الوصول إلى المعلومات.
- مدير محتوى الانترنيت: مع إدخال البيانات الخارجية من الإنترنيت المشتركة فإن الوظيفية الرئيسية لمتخصص خدمات المعلومات هي إدارة محتوى الانترنيت حيث تسهل الوصول إلى المعلومات بواسطة هذا النظام.
- المخطط والمسوق: وهذا بفضل البيانات المدخلة التي تمثل قوة لمتخصص المعلومات ليصبح مطور ومخطط فضلا عن مسؤولية إعداد المعلومات وخدمات توصيل الاستراتيجيات وتجهيزها.
- مدير معرفة المؤسسات: يزداد التعرف على المعرفة بوصفها مصدرا استراتيجيا قيما ونافعا استطاع أن يزيد من أهمية متخصص المعلومات، وكنتيجة لذلك فإن بعض المتخصصين تنبؤوا بدمج وظائف المعلومات كلها مثل: المكتبة وإدارة قواعد البيانات والتنافس ـ تشارك المعرفة، ودمج هذه الوظائف كلها في وظيفة واحدة. ووجود مدير المعرفة هو التمكن من خلق قيمة للمؤسسة من خلال تسهيل الوصول إلى مستوى عالي من المعلومات ومن خلال عمل شبكة للعاملين وأفكارهم المشتركة المستخدمة في البنية التحتية للشركة. 

5.2- اختصاصي المعلومات وتحديات إدارة المعرفة: ([34]) 

في دراسة لـ: دافي 1998 (DUFFY) تم تحديد سبعة تحديات تواجه مدير المعرفة وتتمثل فيمايلي: 
- تحديد الأوليات الإستراتيجية لإدارة المعرفة.
- تأسيس قاعدة بيانات لأفضل الممارسات.
- كسب التزام المديرين التنفيذيين لمساندة بيئة التعلم.
- تعليم الباحثين عن المعلومات (المستفيدين) في كيفية الاستفسار بشكل أفضل وأذكى للبحث في المصادر المختلفة.
- تطبيق عملية إدارة الأصول الفكرية.
- الحصول على معلومات تتعلق برضا المستفيدين من المعلومات والمشاركة بها في الوقت الحقيقي الآني.
- عولمة إدارة المعرفة.
نلاحظ أن جميع التحديات من طبيعة إدارية وتتعلق في الغالب بالجوانب الإدارية والعلاقات والدور القيادي لاختصاصي المعرفة، وهي ترتكز دائما على الإبداع وتبحث عن التوازن بين الوسائل التكنولوجية والرهانات الثقافية وتتطلب الدمج الدائم للمستفيدين.
ومن أهم التحديات التي يطرحها عصر المعرفة على مهنة اختصاصي المعلومات نذكر:
- التغير المتلاحق والمستمر في كل جزء من أجزاء العمل.
- زيادة شدة وضراوة المنافسة.
- العولمة الكاملة للأعمال.
- ظهور التكنولوجيا الحديثة المتقدمة والمتميزة.
- التغيير في مكونات ومزيج قوة العمل، بما في ذلك توقعاتهم وقيمهم.
- النقص المتزايد في الموارد بداية من الموارد المادية إلى الموارد البشرية المدربة.
- تحول الاقتصاد العالمي من الاعتماد على الصناعة إلى الاعتماد الكامل على المعرفة والمعلومات. 

6.2- أنشطة مقترحة لتطوير مستوى أداء اختصاصي المعلومات: ([35]) 

يطلب من اختصاصي المعلومات أن يعمل على تطوير مستوى أدائه حتى لا يظل نمط واحد في مستوى الأداء، ولكن ينوع من برامج الأنشطة والخدمات التي يقوم بالإعداد لها وتنفيذها على مدار مساره المهني، ولعمل المسؤولين عن المكتبات يقترحون برامج للأنشطة التطبيقية التي تناسب اختصاصي المعلومات، بهدف تطوير مستوى أدائهم وتنميتهم مهنيا بما يتناسب مع المتغيرات والتطورات التي تطرأ على مجال المكتبات والمعلومات. وفيما يلي بعض الأنشطة المقترحة في هذا المجال:
· تنظيم مسابقات بين اختصاصيي المعلومات لتلخيص الكتب التي تتناولها المكتبة وكذلك عقد ندوات، ومناظرات لمناقشة الدراسات والأبحاث التي تتناول المكتبات وأساليب تطورها.
· يقترح اختصاصي المعلومات بعض الأفكار التي تساعد على التطوير والتحديث في مجال المكتبات والمعلومات، وبالتالي تبين للمسؤولين تنفيذ هذه الأفكار وتعميمها على المكتبات في جميع المراحل التعليمية.
· يخطط اختصاصيو المعلومات بمشروعات إبداعية في مجال الأنشطة والخدمات، ويتم مناقشة كل مشروع وتوضيح مدى الفائدة التي سوف تعود على المكتبات بعد تطبيقها.
· يقوم مجموعة من اختصاصيو المعلومات بإعداد مشروع جماعي، وليكن هذا المشروع هو عمل من الأعمال التالية: 
- تكشيف بعض الدوريات المتوفرة في مكتباتهم.
- استخلاص مقالات الدوريات المتوفرة في مكتباتهم، وتعميمها على جميع المكتبات في مرحلة دراسة واحدة.
- إعداد البيبليوغرافيات التي تتناول المناهج الدراسية في مرحلة دراسية واحدة.
- تحديد أسس الخدمات المرجعية وتوجيهها بين المكتبات في المراحل التعليمية والدراسية.
- تبادل خدمات الإحاطة الجارية وخدمات البث الانتقائي بين مكتبات المرحلة الدراسية الواحدة. 

الهوامش: --------------------------

([1]) – عليان، ربحي مصطفى؛ النجداوي أمين. مقدمة في علم المكتبات والمعلومات. ط1. عمان.: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 2009. ص 50.
([2]) – إبراهيم، السعيد مبروك. اختصاصي المكتبات بين المهنة والرسالة. ط 1. كفر الشيخ: العلم والإيمان للنشر والتوزيع، 2009. ص 216.
([3]) – المرجع نفسه، ص 216.
([4]) – الترتوري، محمد عوض؛ الرقب، محمد زايد؛ الناصر، بشير مصطفى. إدارة الجودة الشاملة في المكتبات ومراكز المعلومات الجامعية. ط1. عمان: دار الحامد للنشر والتوزيع، 2009. ص 144.
([5]) – الترتوري، محمد عوض. المرجع السابق، ص 150.
([6]) – الترتوري، محمد عوض. مرجع سابق، ص 151.
([7]) – بولوداني، بوشارب. مدى ملائمة مناهج تكوين أخصائي المعلومات لقطاع الأعمال في الجزائر: دراسة تحليلية لبرامج علم المكتبات والعلوم والوثائقية: المؤتمر الثاني والعشرون للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. [على الخط]. [05/02/2015]. متاح على: http://www.umc.edu.dz.
([8]) – ماضي، وديعة. دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة داخل المكتبات الجامعية. رسالة ماجستير: علم المكتبات: قسنطينة، 2008: ص 30.
([9]) – مقناني، صبرينة. دراسات من خازن الوثائق إلى المكتبي الرقمي. مجلة المكتبات والمعلومات، 2010، ع 1، ص 194.
([10]) – ماضي، وديعة. المرجع السابق، ص ص 70-71.
([11]) – ميلود، العربي بن حجار. ادوار اختصاصي مركز مصادر التعلم في عصر التكنولوجيا الحديثة. مجلة المكتبات والمعلومات، 2011، ع 25، ص 50.
([12]) – مصطفى، فيهم. الإعداد المهني والتربوي والأخلاقي لأخصائي المكتبات المدرسية والعامة. ط1. القاهرة: دار الفكر العربي، 2006. ص 35.
([13]) – إبراهيم، السعيد مبروك. مرجع سابق، ص 18.
([14]) – دارلين، كينيث آي. المكتبة الالكترونية: الآفاق المرتقبة والوقائع التطبيقية. الرياض: دار الثقافة والنشر. 1990. ص ص 201-202. 
([15]) – المصري، احمد. حلقة دراسية (1): أخصائي المكتبات والمعلومات، ص 35.
([16]) – مهنا، عبد المجيد. التأهيل الأكاديمي لأخصائي المكتبات والمعلومات في القرن الحادي والعشرون. مجلة جامعة دمشق. مج 27. ع3، 2011، ص ص 770-771.
([17]) – الهمشري، عمر احمد. الإدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات. ط1. الأردن: دار الصفاء للنشر والتوزيع. 2001. ص ص 35-36.
([18]) – عبد الهادي، محمد فتحي. اختصاصي المعلومات العربي ودوره الجديد في إدارة المعرفة: خطط وبرامج التأهيل والتدريب اللازمة لاستيعاب الأنشطة المستحدثة. القاهرة: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. ص ص 15-16.
([19]) – غزال، عادل. دور اختصاصي المعلومات في اليقظة. [على الخط]. [17/04/2015]. متاح على الانترنيت: 
Delgezzal.blogspot.com/2013/02/blog-spot-html
([20]) – العمران، محمد إبراهيم. مدى توافر الكفايات المهنية اللازمة في اختصاصيات مراكز ومصادر التعلم. مجلة دراسة المعلومات. ع2، 2008، ص ص 53-54.
([21]) – عبد الهادي، محمد فتحي. المعالجة الفنية لأوعية المعلومات: الفهرسة والتصنيف والتكشيف. القاهرة: مكتبة غريب، ص 76.
([22]) – عبد الهادي، محمد فتحي، المرجع نفسه، ص 77.
([23]) – ديبونز، أنتوني هورن؛ أستر، كرونينويز، سكوت. علم المعلومات والتكامل المعرفي. القاهر: دار قباء، 1998. ص 58.
([24]) – مقناني، صبرينة؛ عبادة، شهرزاد. تطوير البرامج الأكاديمية لتكوين أخصائي المعلومات بقسم المكتبات بجامعة منتوري (قسنطينة) بالجزائر. أعمال المؤتمر العشرون للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات: الدار البيضاء، 2009. ص 1024. 
([25]) – عليان، ربحي مصطفى. إدارة وتنظيم المكتبات ومصادر التعلم. ط1. عمان: دار الصفاء للنشر والتوزيع، 2002، ص 313.
([26]) – محيريق، مبروكة عمر. دراسات في المعلومات والبحث العلمي والتأهيل والتكوين. القاهرة: عصمي للنشر والتوزيع، 1996، ص 69.
([27]) – إبراهيم، السعيد مبروك. مرجع سابق، ص 113.
([28]) – عليان، ربحي مصطفى. مرجع سابق، ص 113.
([29]) – إبراهيم، السعيد مبروك. مرجع سابق، ص ص 51-52.
([30]) – إبراهيم، السعيد مبروك، مرجع سابق، ص ص 19-23.
([31]) – ماضي، وديعة. مرجع سابق، ص 72.
([32]) – إبراهيم، السعيد مبروك. مرجع سابق، ص ص 20-23.
([33]) – مهنا، عبد المجيد. مرجع سابق، ص ص 238-239.
([34]) – ماضي، وديعة. مرجع سابق، ص ص 138-139.
([35]) – فهيم، مصطفى. مرجع سابق، ص 64.
نشر على جوجل بلس

معلومان عن Unknown

موقع مكتبة جيقا – GigaLibrary: هو موقع يعنى بشؤون الطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا والباحثين في شتى المجالات العلمية والأدبية والعلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها، نساهم في إثراء مجال البحث العلمي في الجزائر والوطن العربي، كما ننشر آخر الأخبار والمستجدات في هذا المجال، نحاول نشر مواضيع جديدة، وتوفير المواد للباحثين (أطروحات، كتب، مقالات، بحوث جامعية، وغيرها).

0 التعليقات:

إرسال تعليق