دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية (الفصل الأول)
الفصل الأول: الإطار العام للدراسة
1.1-الإشكالية:
إن العصر الحالي هو عصر المعرفة، حيث أصبحت المعرفة أهم وسائل نهضة الأمم وتنميتها في جميع المجالات، وقد شهدت السنوات الأخيرة بوادر تحول من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة الذي يتمحور حول بناء القدرات للبحث عن المعلومات وتنظيمها ومعالجتها وتحويلها، واستخلاص المعرفة من اجل تطبيقها لأغراض التنمية الإنسانية، ومن ثم التركيز على رأس المال الفكري والاهتمام بإدارة المعرفة ودعم المحتوى الالكتروني.
وقد تطلب هذا الوضع ضرورة أن تواكب مؤسسات المعلومات ومراكز المعرفة متطلبات العصر، ويقع العبء الأكبر في هذه المؤسسات والمراكز على العنصر البشري أي اختصاصي المعلومات والمعرفة وذلك من خلال تفعيل دوره في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية. فكيف يساهم اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية؟
لتحميل دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية PDF -إضغط هنا
2.1- تساؤلات الدراسة:
قمنا بطرح مجموعة من التساؤلات الفرعية كما يلي:
- كيف يساهم اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة؟
- ما هي المهارات والكفاءات الواجب توفرها لدى اختصاصي المعلومات لكي يكون قادرا على إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية؟
- إلى أي مدى يقوم اختصاصي المعلومات بمكتبة الحاج لخضر بإدارة المعرفة؟
3.1- الفرضيات:
- يساهم اختصاصي المعلومات بشكل فعال في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية.
- يمتلك اختصاصي المعلومات مستوى جيد من المهارات والكفاءات اللازمة لتطبيق إدارة المعرفة بمكتبة جامعة الحاج لخضر بباتنة.
- تتوفر جامعة الحاج لخضر على كل مقومات تطبيق إدارة المعرفة.
4.1- أهمية الموضوع:
يستمد الموضوع أهميته من: المفهوم الجديد للمكتبة الجامعية في ظل إدارة المعرفة من خلال توفير أفضل الخدمات وابتكار أفضل الوسائل لباحثيها ومستفيديها، من أجل دفع عجلة التطور والنهوض بالبحث العلمي، ونشر ثقافة المعلومات وتوظيفها في جميع المجالات والمستويات، وهذا لن يتسنى لها إلا بتوفر كفاءات توظف ما لديها من معارف تنظيمية وتترجم ما لديها من معارف ضمنية إلى منتجات وخدمات يستفيد منها جميع أعضاء فريق العمل، فلقد أصبحت المعرفة المتمثلة بالخبرة الإنسانية والقيم والمعتقدات والمهارات حاليا من أكثر العناصر فاعلية وتأثيرا في عصر اكتسب تسميته من سيادتها، وبالفعل تعد المعرفة حاليا من أنفس الموارد التي تعتمدها المؤسسات في الإنتاج أو في تقديم خدماتها، والدراسة الحالية تركز على فئة معينة من أفراد عصر المعرفة فئة اختصت بجمع المعرفة وتنظيمها وإتاحتها وبثها، وهي فئة المختصين بالمعلومات كما تركز على دورهم الجديد والرؤيا المستقبلية لهم في عصر إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية.
لمعاينة دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية (الفهرس) - إضغط هنا
5.1- أسباب اختيار الموضوع:
وقع اختيارنا على موضوع دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية للأسباب التالية:
· قلة الدراسات التي تناولت هذا الموضوع.
· الميل الشخصي للموضوع والحاجة إلى الاطلاع والبحث حوله.
· الإيمان بالدور المنوط الذي يلعبه اختصاص المعلومات في المجتمع ومساعدة الآخرين في حل مشكلاتهم المعلوماتية.
· أهمية العنصر البشري كمحور أساسي لإنتاج المعرفة وتحقيق النجاح أمام الظروف والمشاكل التي تعانيها المكتبات الجامعية.
· نحاول أن نلقي نظرة حول مستقبل اختصاصي المعلومات في مؤسسات المعلومات وبالضبط في المكتبات الجامعية من خلال اعتماده على جُل ممارسات إدارة المعرفة في نشاطاته اليومية.
6.1- أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى:
· التعرف على الأدوار الجديدة لاختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة.
· تحديد المهارات والمعارف والكفاءات اللازمة لاختصاصي المعلومات التي تسمح له بإدارة المعرفة.
· تحليل الخطط والبرامج التأهيلية والتدريبية لإعداد الاختصاصي من اجل التوصل إلى أفضل السبل لتكوين اختصاصي المعلومات لكي يكون قادرا على تحمل مسؤولياته في مجتمع المعرفة.
· معرفة مدى تطبيق إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية.
لقراءة وتحميل مقدمة دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية - إضغط هنا
7.1- منهج الدراسة:
في إطار تحقيق الأهداف المرجوة من الدراسة وللإحاطة بموضوع دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية، اقتضى هذا البحث أن يعتمد على المنهج الوصفي الذي يقوم على تجميع الحقائق والمعلومات حول الظاهرة وتحديد خصائصها وأبعادها ومقارنتها وتحليلها للوصول إلى تفسير مناسب يعيننا على الوصول إلى وصف علمي متكامل لها، فالمنهج الوصفي هو أسلوب من أساليب التحليل المركز على ظاهرة أو موضوع محدد من خلال فترة أو فترات زمنية معينة وذلك من أجل الحصول على نتائج علمية. ([1])
كما اعتمدنا على التحليل في الجانب الميداني لعرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية.
8.1- الدراسات السابقة:
لقد حظي موضوع دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية ببعض الدراسات التي استفدنا منها في الجزء النظري لدراستنا، نذكر منها:
لقراءة وتحميل الفصل الثاني: اختصاصي المعلومات بالمكتبات الجامعية الجزائرية - إضغط هنا
الدراسة الأولى:
بحث مقدم لنيل شهادة الماجستير من طرف ماضي وديعة تحت عنوان: "دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة داخل المكتبات الجامعية" مكتبة قسنطينة نموذجا ـ بجامعة قسنطينة 2008 ـ حيث قامت بدراسة اختصاصي المعلومات ودوره في إدارة المعرفة والفرق بينه وبين المكتبي التقليدي داخل المكتبات الجامعية التي تعد كيانا ديناميكيا يتأثر بالمتغيرات من حوله سواءا الداخلية أو الخارجية، واختيار مكتبات جامعة منتوري بقسنطينة ميدان للكشف عن ذلك. إذ تهدف الدراسة إلى تثبيت أهمية اختصاصي المعلومات ودوره في الحصول على المعلومات وإرساء ثقافة المعلومات، وقد أفادتنا الدراسة في إبراز أهمية المورد البشري ودوره في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية.
الدراسة الثانية:
بحث مقدم لنيل شهادة الماجستير من طرف سمراء كحلات تحت عنوان: "تمكين المعرفة في المنظمة الجزائرية: دراسة ميدانية بمكتبات جامعة باتنة ـ نموذجا ـ" 2009، تهدف هذه الدراسة إلى تعميق الفهم حول حقيقة المعرفة مع تحديد السبل والأساليب الكفيلة لجعل المعرفة المضمرة في عقول الأفراد ممكنة ومتوفرة في مكان واحد، مع الوقوف على وضعية المنظمة الجزائرية إزاء المعرفة وتمكينها، وقد أفادتنا الدراسة في إبراز وتثمين رأس المال البشري باعتباره نقطة البداية للوصول إلى المعرفة الضمنية وتمكينها لتحقيق الأهداف المرجوة منها.
الدراسة الثالثة:
بحث مقدم لنيل شهادة الماجستير من طرف عائشة شفرور تحت عنوان: "استثمار رأس المال الفكري ودوره في تحقيق إدارة المعرفة" مكتبة قسنطينة نموذجا ـ بجامعة قسنطينة ـ 2010. تهدف هذه الدراسة إلى تبيان أثر استثمار الموارد البشرية ودوره في تحقيق إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية من خلال الأهمية الناتجة عن التربصات المهنية في تحقيق الاستثمار الجيد للموارد البشرية، وبالتالي تحقيق إدارة المعرفة مع الوقوف على مدى نجاعة تشاطر المعرفة بين الأفراد في المكتبة الجامعية وأثر ذلك في توليد الإبداع والابتكار. وقد أفادتنا هذه الدراسة في تحديد ماهية وأهمية إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية، مع التركيز أكثر على الجانب البشري بما يملكه من خبرات ومواهب وقدرة على الإبداع والابتكار وكذا تحويل القدرات الكامنة إلى عمليات وخدمات جديدة.
لقراءة وتحميل الفصل الثالث: إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية - إضغط هنا
الدراسة الرابعة:
بحث مقدم لنيل شهادة الماجستير من طرف يوسف لمحنط تحت عنوان: "نحو تطبيق إدارة المعرفة في المكتبات الجامعية" مكتبة احمد عروة الجامعية نموذجا ـ بجامعة قسنطينة ـ 2010. تهدف هذه الدراسة إلى: معرفة المجالات التي يمكن أن تطبق إدارة المعرفة فيها، لتحسين أداء المكتبات الجامعية، وذلك ببناء نموذج لتقييم وتوظيف إدارة المعرفة مع التعريف بأهمية تقييم الأصول الفكرية في المكتبات الجامعية باعتباره إحدى ركائز التميز، مع الأخذ بالاعتبار الفجوات التي تواجهها المكتبات الجامعية في محاولة تبني مبادرات إدارة المعرفة، وقد أفادتنا هذه الدراسة في معرفة حداثة تطبيق مدخل إدارة المعرفة في المكتبات الجامعية.
لقراءة وتحميل الفصل الرابع: دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية (الدراسة الميدانية) - إضغط هنا
9.1- تحديد المصطلحات:
اختصاصي المعلومات:
هو الشخص الذي أتم دراسة أكاديمية وتأهيلا في دراسة المعلومات كي يتمكن من مزاولة هذه المعلومات والعمل في إحدى مؤسسات المعلومات. ([2])
إدارة المعرفة:
هي تنظيم البيئة المعرفية والعمليات الفنية التي تساعد المكتبات على إنتاج المعرفة وتوليدها من خلال اختيارها وتنظيمها، واستخدامها، ونشرها، ونقل وتحويل المعلومات الهامة والخبرات التي تمتلكها المكتبات ومراكز المعلومات للمستفيدين في الوقت المناسب ليتم تضمينها، وتوظيفها في صنع القرارات وحل المشكلات والتخطيط الاستراتيجي.
المكتبات الجامعية:
هي تلك المكتبات التي تنشأ وتمول وتدار من قبل الجامعات أو الكليات أو معاهد التعليم المختلفة،ـ وذلك لتقديم المعلومات والخدمات المكتبية المختلفة للمجتمع الأكاديمي من طلبة، مدرسين، إداريين وباحثين.
لمعاينة خاتمة اختصاصي المعلومات بالمكتبات الجامعية الجزائرية - إضغط هنا
الهوامش: ------------------------
([1]) – عليان، ربحي مصطفى؛ غنيم، عثمان محمد. مناهج وأساليب البحث العلمي: النظرية والتطبيق. ط1. عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع، 2000، ص 70.
([2]) – الهمشري، عمر أحمد. الإدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات، ط1. عمان: دار الصفاء، 2009، ص 50.
0 التعليقات:
إرسال تعليق