دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية (الفهرس) - إضغط هنا
مقدمة:
أدت التكنولوجيا دورا بارزا في التحول الاقتصادي والنمو الاجتماعي والتغيير الشامل في كل مجالات الحياة، كما أصبحت العنصر الأكثر أهمية في الإنتاج والاستثمار، بل اعتبرت موردا ثريا لكثير من الدول وتكلفة عالية لدول أخرى، وفي عصرنا الحاضر ازدادت أهمية التكنولوجيا العالية لتحصل نقلة سريعة نحو عنصر آخر أكثر أهمية، وهو العنصر البشري ولتصبح معه التكنولوجيا وسيلة تساعد في إدارة معرفته، لذلك يجب أن يكون مؤهلا فهو الوحيد الذي يستطيع بمساعدة التكنولوجيا تفسير الخبرة التي في عقله، وإعادة استخدامها لتوليد خبرة جديدة، وبالتالي فإن إختصاصييي المعلومات هم الذين يمكنهم أن يأخذوا الدور الأساسي في تكوين المعرفة وإدارتها، وأن التكنولوجيا هي مجرد أدوات يستطيعون من خلال استخدامها معالجة المعلومات، فاختصاصي المعلومات يعتبر رأس مال المكتبات الجامعية الجزائرية التي أصبحت وعاءا للمعرفة الإنسانية بشتي أنواعها وأشكالها، ولهذا سوف يكون لها دور حاسم في التطوير والابتكار في مجال إدارة المعرفة والمعلومات، وهي من دون شك ستواجه تحديات جديدة تتعلق بالمواضيع الجديدة لإدارة المعرفة، لذا يستوجب عليها الإسراع في التكفل بتطبيق هذا النموذج الحديث في التسيير لمواكبة التطورات والتحديات التي تواجهها.
في هذا الإطار جاءت دراستنا هذه التي تبحث عن دور اختصاصي المعلومات لإدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية: دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية لجامعة الحاج لخضر باتنة، وعليه قمنا بتقسيم دراستنا إلى أربعة فصول، حيث خصص الفصل الأول لعرض الإطار المنهجي للدراسة، والذي تطرقنا فيه إلى أهمية الموضوع، أسباب اختياره، إشكالية البحث وتساؤلاته والفرضيات، أهداف البحث والمنهج المتبع بالإضافة إلى الدراسات السابقة. أما الفصل الثاني فقد تطرقنا فيه إلى اختصاصي المعلومات بالمكتبات الجامعية الجزائرية، حيث تطرقنا إلى المكتبات الجامعية كمفاهيم نظرية، ثم ماهية اختصاصي المعلومات من حيث التعريف، الأسباب، المهام والكفاءات والواجبات، ثم أدرجنا تطور دوره إلى مدير المعرفة، وفي الأخير عرضنا التحديات التي يواجهها في مجال إدارة المعرفة، في حين عالج الفصل الثالث عدة عناصر تحت عنوان إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية بداية بنشأة مفهوم إدارة المعرفة من خلال عدة مراحل، ثم أدرجنا الارتباطات الموضوعية لمصطلح إدارة المعرفة، ومن ثم أهميتها، أهدافها، وعملياتها، ثم أبرزنا المواصفات والخصائص وأهداف إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية، ثم أدرجنا تطبيق إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية، كما أبرزنا علاقة تكنولوجيا المعلومات بإدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية. أما الفصل الرابع فخصصناه للدراسة الميدانية، حيث تضمن تذكير بأهم الإجراءات المنهجية للدراسة، جدولة البيانات وتحليلها، أهم النتائج على ضوء الفرضيات، وأهم النتائج العامة للدراسة.
وقد توصلنا إلى أن اختصاصي المعلومات يعتبر عنصرا أساسيا وطرفا فاعلا في معالجة المعلومات بالمكتبات الجامعية الجزائرية خاصة في ظل إدارة المعرفة، لذلك يجب الاهتمام بهذه الفئة من حيث التكوين الأكاديمي والتأهيل والتنمية المهنية وفق ما تمليه البيئة المعلوماتية.
ونأمل أن نكون قد وفقنا في الإلمام بهذا الموضوع، وهذا رغم المشاكل والصعوبات التي إعترضتنا.
دور اختصاصي المعلومات في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية الجزائرية PDF - إضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق