نزول الحلفاء 1942 في الجزائر وتأثيرها على الحركة الوطنية (المقدمة)
مـــــــــقـدمة:
تعتبر الحركة الوطنية الجزائرية منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر فمنذ أن تشكلت المفاهيم الجديدة والتي عبرت على نفسها من خلال محطات سياسية مشكلة بذلك أحزاب وطنية جزائرية تدعوا إلى مبدأ والتحرر وعبرت بدورها الحركات السياسية عن وطنية الشعب وعروبته وساهمت في إعطاء العمل الثوري الصورة اللازمة .
لمعاينة المبحث الأول: أوضاع نجم شمال إفريقيا وتأسيس حزب الشعب - إضغط هناوبذلك تعتبر الفترة الممتدة من هزيمة فرنسا أمام ألمانيا النازية عام 1940 جزءا أساسيا في حركة تحرر الوطني، بالإضافة إلى ما فعلته الحرب العالمية الثانية من حل الأحزاب السياسية وتوقفها عن نشاطها العادي عبد الحميد بن باديس 16 أفريل 1940 وإنتصاب نظام فيتشي بفرنسا خلق هذا توتر وهذه الاضطرابات لأوضاع الجزائر بين الفرنسيين أنفسهم .
لمعاية المبحث الثاني: تأسيس ومسار الحزب الشيوعي الجزائري- إضغط هناهذه الظروف فتحت الباب أمام الحلفاء وجعلتهم يصبون أنظارهم نحو الجزائر وإقتدائهم بمبادئ ونلسون في 8 من نوفمبر 1942 يشهد هذا التاريخ على النزول ويخلف بذلك أثار على مستوى العمل الوطني في الجزائر بذات .
وتأتي هذه الدراسة بغرض المساهمة في تحليل الأوضاع بشكل موضوعي ورسم الخطوط العريضة للمسار التحرري بغرض الوصول إلى خلاصة تجعلنا ندرك المعنى الإجمالي لهذه الفترة علما أن لهذه المرحلة تأثيرا مباشرا على اندلاع الكفاح المسلح.
وأيضا من اهتمامات الحركة الوطنية نجد أنها تهتم بالجانب السياسي فهو من العوامل الرئيسية لتطور المجتمع وتبيان حالته أثناء الاستعمار وكيف كانت حالته وأنواع مقاومته ولظهوره بشكل واضح في كتابة تاريخه .
لمعاينة المبحث الثالث: تأسيس ج.ع. المسلمين الجزائريين- إضغط هنالمعاينة المبحث الرابع: ظروف انتماء المِؤتمر الإسلامي ونتائجه- إضغط هناوأيضا من بين المراحل السياسية نجد مرحلة قبل الحرب العالمية الثانية التي كانت فيها بروز تيارات سياسية هامة كان لها دور فعال في تفعيل الحركة الوطنية الجزائرية .
وتعتبر مرحلة الحرب العالمية الثانية مرحلة جديرة بالدراسة لأنها كانت نبراسا منيرا لشعب الجزائري والشخصيات لفهم حقيقة المستعمر فالحرب العالـــمية الثانية جعلت الشعب الجزائري يقف جنبا إلى جنب مع الأحزاب السياسية البارزة التي ساهمت في نمو الوعي الثوري لدى الشعب الجزائري وإيمانه بحق واحد ولابد منه أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقـــوة .
لمعاينة المبحث الأول: اندلاع الحرب العالمية2 ودور الجزائريين فيها- إضغط هنالمعاينة المبحث الثاني: المواقف الأولية للحركة الوطنية من الحرب- إضغط هناوالحرب العالمية الثانية كان لها أثر في سير الأحداث في الجزائر وتطورها من خلال الأعمال والإنجازات التي قام بها مناضلي الحركة الوطنية من نشاطات وفعاليات لتبليغ رسالة الشعب الجزائري والتنظيمات السياسية بحق الاستقلال وإرجاع سيادة الدولة الجزائرية وإخراج فرنسا من أراضيها هذه الإنجازات والتنديدات كانت من العوامل الرئيسة لإخراج فرنسا من الجزائر وإيمان فرنسا بأن الجزائر أرض عربية إسلامية .
ويبدو لنا من خلال جميع الإنجازات التي قمنا بها بأن الحركة الوطنية الجزائرية نالت قسطا من الدراسة والبحث بالمقارنة مع حجم الكتب التي كانت من إنجازات بعض الباحثين الذين كان لهم الدور الفعال في إبراز حقيقة المستعمر الفرنسي في الجزائر من حيث تطوره وأخطائه أكثر مما يتكلمون عن حركة المجتمع الجزائري ومقوماته .
إشكالية وفرضيات الدراسة:
للإلمام بجوانب هذه الدراسة طرحنا مجموعة من الإشكاليات :
الإشكالية الأساسية: ما دور الحلفاء ونزولهم في الجزائر على مسار الحركة الوطنية الجزائرية بعد الحرب العالمية الثانية؟
ويتفرع من هذه الإشكالية ما يلي:
- ما هي الأحزاب السياسية البارزة قبل نزول الحلفاء؟
- كيف كان تأثير وتطور الأحزاب السياسية على الحركة الوطنية؟
- لماذا تغيرت وجهات الحركة الوطنية بعد نزول الحلفاء؟
- هل كان لنهاية الحرب العالمية الثانية انعكاس على مسار الحركة الوطنية؟
المنهج المتبع:
اعتمدت في هذه الدراسة على المنهج التاريخي الوصفي السردي المناسب لطبيعة الموضوع والذي يعتمد على سرد المادة العلمية حسب الترتيب الزماني والمكاني للحوادث التاريخية .
مصادر ومراجع الدراسة :
اعتمدنا في دراسة الموضوع على جملة من المصادر والمراجع المتقاربة الأهمية وهذا بغية الحصول على إيجابيات لمجموعة التساؤلات.
- المصادر من مصدر" الحركة الثورية في الجزائرية لمومن العمري: ومصدر ليل الاستعمار لمؤلفه فرحات عباس ومصدر الكفاح القومي والسياسي لمؤلفه عبد الرحمن بن إبراهيم العقـون.
فالأول يحكي على أوضاع الحركة الوطنية قبل الحرب العالمية الثانية وبعدها.
أمل الثاني فهو من المصادر الهامة والملمة بالموضوع فهو يحكي بصفة مدققة للوضع السياسي في هذه الفترة بأدق التفاصيل السياسية والمراجع التي كانت تعيشها الجزائر خلال فقرة الحرب العالمية الثانية.
أما الثالث: فتناول الحرب العالمية الثانية من البداية إلى غاية استئناف العمل السياسي.
المراجع: أما من المراجع المستخدمة في هذه الدراسة فنجد أن اعتمدنا على أبو القاسم سعد الله في الجزء الثالث الذي يسرد فيه الوقائع التاريخية لتلك الحقبة والمتعلقة بنزول الحلفاء وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية بالإضافة كتاب محفوظ قداش المتعلق بالحركة الوطنية في جزئه الثالث الذي يسرد لنا وقائع الحركة الوطنية في دراسة تحليلة وموضوعية لأوضاع الجزائر وكيف كانت مجازر8 ماي الشهيرة.
وأما الرسائل الجامعة والمجلات فلقد كانت كثيرة ومتنوعة فمنها المصادر والذاكرة ورسالة لأستاذ قرقري سليمان بعنوان "تطور الاتجاه الثوري الثوري والوحدة في الثورة الجزائرية "وأيضا رسالة لأستاذ بو عبد الله عبد الحفيظ" فرحات عباس بين الإدماج والوطنية 1919-1962. أما الملاحق فلقد احتوت على مجموعة من الوثائق.
خطة الموضوع :
للإجابة على جميع التساؤلات وبالنظر إلى استطعنا تحصيله من جميع المواد العلمية التاريخية التي ساعدتنا في تحصيل هذا العمل المتواضع فقسم موضوع البحث الذي بعنوان "نزول الحلفاء وتأثير الحركة الوطنية "إلى ثلاث فصول: فالفصل الأول يتناول أوضاع الحركة الوطنية قبل نزول الحلفاء من أوضاع لتأسيس الأحزاب السياسية إلى الظروف المخيمة من طرف تلك الأحزاب .
أما الفصل الثاني فيتناول فيه اندلاع الحرب العالمية الثانية ونزول الحلفاء المواقف الأولية للحركة الوطنية كما تحدثنا عن حكومة فيتشي وكيف استغل قادة الحركة الوطنية ذلك الوضع عند نزول الحلفاء من أجل الإعلان عن بعض الأهداف السياسية المراد تنفيذها من طرف الحكومة الفرنسية أما الفصل الثالث فلقد تناولنا فيه بيان فيفري 1943 والذي تعلق بمطالب الحركة الوطنية وكيف أسس فرحات عباس حركة أحباب البيان والحرية وأحداث الثامن من 1945الشهيرة والتي فيه جميع الأحداث السياسية .
صعوبات الدراسة:
إذا كان علينا الحديث عن الصعوبات التي واجهتنا في هذا العمل أني واجهة صعوبة في جميع المادة العلمية التي يتحدث على هذا الموضوع بالإضافة إلى قلة المادة العلمية ولقد واجهني نقص المواد العلمية التاريخية التي تتحدث على لب الموضوع وتقريبا جل المراجع باللغة الفرنسية لهذا واجهت هذه الصعوبة وأيضا عدم وجود الكتب خاصة في ولاية باتنة وتنقلي دائما بين الولايات .
أهداف الدراسة :
- التنويئ بالموضوع والتعريف بالحركة الوطنية الجزائرية .
- مجرد البحث والإطلاع يجعلنا نفتح الأبواب أمام الجيل القادم .
- حاجة أكثر أهمية وهي التعريف بتاريخ الجزائر المجيد.
- اختصاصي في تاريخ الجزائر المعاصر يجعلني دائما مطلعة على كل ماهو جديد سواء لي أو لغيري بمساهمة ولو بالقليل القليل في نشر تاريخ بلادي .
- جعلتني هذه الدراسة دائما من المتحمسين لمعرفة تاريخ البلاد سواءا من الناحية السياسة أو من الناحية التاريخية .
وفي الأخير نستنتج من هذه الأعمال أن الحركة الوطنية ساهمت بكل مبادئها السياسية والتاريخية والعلمية في إبراز ردور فعل وهو السعي وراء تحقيق الاستقلال وإقتدائهم بعبارة "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " وبذلك نجد أن الحركة الوطنية قد بلورة الوعي القومي لدى الشعب الجزائري وحررت أفكاره وجعلته يناضل من أجل الاستقلال .
وفي آخر المطاف ما يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى من كانت لي مرشدة ومعقبة وناصحة وباذلة كل الجهود لتقيدني إلى طريق الصواب وإلى أستاذتي بن زروال جمعة مع تمنياتي لها بطول العمر والنجاح والتألق في مجالاتها العلمية والعملية.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
0 التعليقات:
إرسال تعليق