-->
مرحبا بكم, نشكركم على زيارة موقعنا, نتمنى أن تكون قد حصلت على ما كنت تبحث عنه، ولا تنسى الإنضمام الى متابعي المدونة الأوفياء لتكون أول من يعرف بجديد مواضيعنا, دمتم في آمان الله .

الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الثالث- المبحث الأول

الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الثالث- المبحث الأول

الفصل الثالث: دراسة تقويمية حول تطبيق المقاربة بالكفاءات في الدرس اللغوي 

المبحث الأول: ايجابيات وسلبيات المقاربة بالكفاءات: 

تعتبر المقاربة بالكفاءات بمثابة الجيل الثاني كونها مصححة ومكملة للمقاربة بالأهداف، وروادها على ما يبدو كثر، ومنهم "جود بوبيت، هاملين، كيطل، أريبان، لافون، لوبلاط، دولانشير، كاستون، ميلاري جانيي، دينو...." على مختلف مشاربهم وتوجهاتهم كباحثين ومنظرين في هذا السياق ومنه لابد أن نعرج على ايجابيات وسلبيات بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات.
لتحميل الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - PDF - إضغط هنا

أ‌- ايجابيات المقاربة بالكفاءات: 

"إن مدخل الكفايات يعتبر بحق أداة لتصحيح مسار العملية التعليمية التي ظلت ولمدة طويلة تتلمس طريقها في فضاء تتضارب فيه النظريات والمشاريع الإصلاحية."([1]) واعتبارها من خصوصيات لهذا المدخل، فإنه يبدو أكثر قابلية لاعتبارات أهمها: 
"- عدم نفيه للاتجاهات السلوكية السابقة، حيث ظهر كحركة تصحيحية لبيداغوجيا الأهداف واقتبس منها الجرأة والشفافية، وشروط الصياغة، ومستويات الأهداف المعرفية الحسية، والوجدانية، ليرجع إلى المواد الدراسية حيويتها التي كادت أن تفقدها حيث أقر بوجود كفايات نوعية خاصة بمختلف كل تلك المواد الدراسية دون أن يمهل الخطوات المنهجية التي تعتمد على الكفايات الممتدة، زيادة على تعامله مع المحتويات بشكل وظيفي في تنمية شخصية المتعلم، لأنه يحتل مكانة الصدارة في العملية التعليمية بناءا على مبادئ التدرج في التعلم ومفهوم الاستقلالية الذي يعد أهم المفاهيم المركزية لمدخل الكفايات في تأهيل المتعلم واندماجه في المجتمع بناء على القدرات والمؤهلات التي تخول له هذه الصفة."([2]) 
الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الأول - المبحث الأول - المبحث الثاني -
ما هي إذن ايجابيات هذه البيداغوجيا الجديدة ؟ 
· الإنفتاح على الأهداف العليا والكفايات الجديدة الممتدة والمنهجية. 
· ارتباطها بمضامين تعليمية متعددة متشابكة. 
· قدرتها على التحويل والاستعمال الواسع بمجرد امتلاكها. 
· لديها استمرارية عالية تتصف بالشمول والتكيف مع وضعيات التعلم والمواقف والاتجاهات. 
· كونها تتجاوز صعوبة الأجرأة في مجال القيم والاتجاهات والميول. 
· اعتمادها على القدرات العقلية والمهارات المتنوعة المساعدة على الابتكار والإبداع. 
· تأخذ جميع المواد الحاملة لحقوق الإنسان كمدخل للتدريس . 
· ارتكازها على النتائج بدلا من المعارف المبعثرة. 
الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الثاني- المبحث الأول - المبحث الثاني -
· الاهتمام بالبحوث والتجارب والمشاريع الجماعية بدلا من الحفظ والمعرفة الفردية. 
وبالرغم من كون هذه البيداغوجيا تحمل في طياتها هذه الايجابيات الكثيرة المنصبة على تصحيح بيداغوجيا التدريس بالأهداف، فإنها هي الأخرى لم تسلم من بعض الانتقادات التي يمكن إجمالها في الآتي: 

ب‌- سلبيات المقاربة بالكفاءات: 

- الإنتقادات التي وجهت إلى هذه البيداغوجيا، كونها تعمل على بعثرة الآداءات التعليمية، إضافة إلى قلة الاهتمام بالمادة الدراسية في حد ذاتها. 
ومن بين الأسباب أيضا نجد أن المؤسسات التربوية على مختلف أنواعها ومستوياتها تحدد اليوم الذي يبدأ فيه إجراء الإمتحانات، وإشعار التلاميذ بصفة رسمية بتاريخ هذا اليوم كذلك أصبح من الطبيعي جدا لدى الكثير من المعلمين تقديم إشارات توضيحية حول طبيعة مواضيع الإمتحان ونوع الأسئلة التي يجب توقعها، وهو سلوك لا نجد ما يبرره من الناحية البيداغوجية... فضلا عن كونه يثير بعض الشكوك حول مصداقيته المدرسة وحول الدور الذي تؤديه داخل المجتمع، أما بالنسبة لطرق المتعلم فإن معرفة تاريخ الإمتحان ترتقي لتصبح حقا من الحقوق الشرعية التي لا يتردد في المطالبة بها. 
الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الثالث- المبحث الأول
وباعتبار أن الإمتحانات لها وزن كبير في حياة طلاب العلم أكثر من وزن الدروس والمواظبة على حضورها، فإن عددا كبيرا منهم سوف يعتمد إهمال الدراسة وما تتطلبه من يقظة واستعداد لبذل المزيد من الجهد خلال شهور السنة الدراسية، ليتفرغ خلال فترة قصيرة تسبق تاريخ الشروع في الإختبارات فيركز بعض جهوده قصد اجتياز المرحلة الحاسمة بسلام، مع ملاحظة أن تحقيق نتائج ايجابية لا تعني بالضرورة تحقيق أهداف وغايات المدرسة ... كما أنها لا تعتبر دائما وبصدق عن مستوى قدرات كل فرد....، بل إنها كثيرا ما تعطي انطباعات خاطئة حول ما تم اكتسابه فعلا من قبل هؤلاء التلاميذ وهي من الأخطاء التربوية التي تعكس سلبا على مردود التلاميذ ومن بين العوائق نجد صعوبة العمل بالمقاربة بالكفاءات، حيث يمتنع بعض الأساتذة من اعتمادها بديلا للأهداف السلوكية. 
- اعتماد الأساتذة في التعليم على الإزدواجية اللغوية، -الفصحى و العامية- مما يجعل الطالب في تنازع مع هذه الثنائية. 
- قلة اهتمام الأسرة بتشجيع أبناءهم . 
- قلة المحفزات و الفرص التي تمنح للتلاميذ إظهار قدراتهم و تطويرها. 
- ضعف إعداد معلمي اللغة العربية أكاديميا وتربويا، وربط الجانب الإجتماعي وصعوبات الحياة مع الجانب العملي، وقلة رغبتهم في مهنتهم مما ينعكس سلبا على أدائهم المهني في اختيار أساليب التدريس، وفشلهم في أن يكونوا قدوة لتلاميذهم في آدائهم اللغوي. - الأمثلة المستخرجة من النصوص الأدبية المدروسة، لا تغطي كافة أحكام القاعدة النحوية أو البلاغية أو العروضية المراد تدريسها. 

الهوامش: -------------------------------

([1]) – مدخل للكفاءات والمجزوءات (مقاربة نظرية و تطبيقه) حسن شكير ، مطبعة الملتقى –محمدية- نوفمبر 2002، ص 116 
([2]) – نفس المرجع، ص118
نشر على جوجل بلس

معلومان عن Unknown

موقع مكتبة جيقا – GigaLibrary: هو موقع يعنى بشؤون الطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا والباحثين في شتى المجالات العلمية والأدبية والعلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها، نساهم في إثراء مجال البحث العلمي في الجزائر والوطن العربي، كما ننشر آخر الأخبار والمستجدات في هذا المجال، نحاول نشر مواضيع جديدة، وتوفير المواد للباحثين (أطروحات، كتب، مقالات، بحوث جامعية، وغيرها).

0 التعليقات:

إرسال تعليق