-->
مرحبا بكم, نشكركم على زيارة موقعنا, نتمنى أن تكون قد حصلت على ما كنت تبحث عنه، ولا تنسى الإنضمام الى متابعي المدونة الأوفياء لتكون أول من يعرف بجديد مواضيعنا, دمتم في آمان الله .

الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الثالث- المبحث الثاني

الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الثالث- المبحث الثاني

الفصل الثالث: دراسة تقويمية حول تطبيق المقاربة بالكفاءات في الدرس اللغوي

المبحث الثاني: حلول واقتراحات لمعالجة الإختلالات:

إن الوصول إلى المستوى العالي والإرتقاء بالتلاميذ إلى ما يضمن استقلاليتهم، وإمكانية اعتمادهم على أنفسهم، يتطلب تعويدهم على إعمال الفكر، وتحسس العلاقات، وإدراك طبيعة ارتباط الجزئيات بالكليات وتشكل استيعاب أو احتواء الكليات للجزيئات.
ومنه عندما يكون التلميذ في ظروف جيدة، ولا يمارس عليه أي نوع من أنواع الضغوط، يستطيع أن يقوم بأعمال جليلة ورفيعة المستوى، وبالتالي يوظف جل طاقاته وقدراته العقلية.
لتحميل الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - PDF - إضغط هنا
إن تقييم الجهد المبذول انطلاقا من الجواب أو الحل المقترح، من شأنه أن يقيد من هذه الحركة التلقائية، ولايترك لصاحبها أية رغبة في الإنشاء والابداع، لأن هناك تحدي فرض عليه، أوتكون عملية رفعة وسيلة للتخفيف من درجته، وباستطاعة المدرس أن يرفع عن التلاميذ هذا الحرج ويوجههم إلى العمل بطريقة ايجابية مثمرة، كأن يقول لهم عند عرض المسائل عليهم "لم يسبق لكم أن عرضت عليكم مشكلة كالتي تعرض عليكم حاليا، وقد لا تستطيعون كيفية الإجابة عنها، ولكن الذي يهمني طريقة معالجة كل واحد منكم لهذه المشكلة كما أنه ليس من المهم بالنسبة لي أن تجدوا الجواب الصحيح أو لا تجدوه المهم هو المحاولة...." أو يقول لهم "المهم هو دراسة المسألة فهمها وتحليلها إلى أجزائها، وتقدير بعد ذلك الحلقة المفقودة فيها، علما أن ايجاد هذه الأخيرة ليس أمرا أساسيا...."
ومنه بهذه الطريقة يفتح الآفاق أمام ذهن التلميذ من أجل أن يدرك بأن هذا العمل يستدعي حضورا للذهن، وإعمالا للفكر، ولا يرتكز فقط على عمليات الاستحضار والتذكر.
الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الأول - المبحث الأول - المبحث الثاني -
وهكذا بدل أن يظل التعليم في جميع أطواره يشجع التنافس على السرعة في ايجاد الحلول، والأجوبة الصحيحة يجب أن يعمل كذلك على تشجيع التنافس في القدرة على استخراج أساليب المعالجة الصحيحة، والتنويع فيها وفي ذلك تزويد للعقل، وصقل للملكات، وتحفيز لصاحبه على حسن استعماله.

ومن بين الاقتراحات أيضا:

- أن تكون اللغة العربية الفصيحة لغة التعليم، ليس لفروع اللغة فحسب بل للمواد كلها، وأن يكون هناك إلتزام تربوي من كل مدرس، وهو إلتزام أخلاقي نحو الدين، اللغة، القومية، التراث والمقومات الشخصية للأمة العربية، وأن يعتمد نجاح التلميذ إلى الصف الأعلى اعتمادا تاما على نجاحه في مادة اللغة العربية.
الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الثاني- المبحث الأول - المبحث الثاني -
- أن يقوم اختيار مناهج فروع اللغة العربية، وتوزيعها على صفوف المراحل التعليمية على أساس علمي سليم مراعيا في ذلك نمو التلميذ، وما يحتاج إليه في كل مستوى من مستويات نموه، ومراعاة الجوانب الوظيفية لفروع اللغة لتلبي حاجة التلميذ في حياته الاجتماعية، وأن يعتمد التدريس على الممارسة ومحاكاة الأنماط اللغوية السليمة.
- تحسيس الأولياء و اقحامهم للتعاون مع المدرسة .
- تكوين المعلمين لكل المستويات في علم النفس وفي البيداغوجيا الحديثة.
- بناء هياكل وفتح مناصب جديدة، وتوفيرها للتقليل من عدد المتعلمين في القسم، وبالتالي تسهل عملية التعليم وتكلل بالنجاح.
وبخصوص الامتحانات لقد ارتأينا بعض الاقتراحات لعلاج الاختلالات فيها، ومن بينها ما يلي:
- أن تدرج الامتحانات التي تجرى في المدارس بصفة دورية كعناصر أساسية في المناهج التربوية، يلجأ إليها المربون لتقويم عملهم داخل الحجرة الدراسية، ولتقدير المردود التربوي مقابل جهودهم المبذولة، والتعرف على مدى نجاعة الوسائل المستخدمة، وفعالية الطرق البيداغوجية المتبعة، وعلى مستوى تجاوب المتعلمين معها...، في هذه الحالة نقول أن الطريقة التي تجري بها هذه الامتحانات لا تساعد على تحقيق مثل هذه الأهداف، فلابد من إعادة النظر في كل ما له علاقة بهذه الامتحانات بحيث أن التلميذ يشعر حين يواجهها بأنه في حقيقة الأمر يباشر حلقة عادية من الحلقات التكوينية، ولا يحس خلالها بأي انقطاع أو توقف في العملية التربوية، ومن التعديلات الضرورية في المواقف والاجراءات التي يكون من المفيد إدراجها هنا قصد استيعاب نقائص الامتحانات والحد منها:
الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الثالث- المبحث الأول
1- عدم تحديد بدقة وبصفة نهائية تاريخ إجراء الامتحانات وذلك حتى تدفع بالتلاميذ إلى مواصلة بذل الجهد، والمواظبة على الحضور الواعي للدروس، وإلى أن يكون على استعداد دائم لمباشرتها في كل وقت من الأوقات المقررة للدراسة.
2- اعتبار نتائج الامتحانات مجرد مؤشر واحد من بين المؤشرات الأخرى التي يعتمد عليها للتعرف على مدى تقدم التلميذ في العملية التربوية وتمييز مستويات الاستيعاب داخل المجموعات.

3- ضرورة التنويع في هذه الامتحانات، مع مراجعة طريقة اختبار وعرض الأسئلة حتى نتمكن من اختبار التلميذ، في ملكات عديدة وقدرات متنوعة مثل: القدرة على الفهم، ومدى تمكنه من توظيف ما تعلمه، ودرجة المرونة في تفكيره، وكيفية تجاربه مع العناصر الجديدة، ومستوى تحكمه في اللغة، وحدود إبداعه.....إلخ
4- لا ينبغي أن لا يزيد عدد هذه الامتحانات عن حد معين حتى لا تؤثر عملية إجرائها والإشراف عليها على السير الطبيعي للدروس أو تعطل الأنشطة التربوية الأخرى داخل المدرسة.
إشعار التلاميذ بنتائج هذه الامتحانات مباشرة بعد إجرائها حتى يتمكن هؤلاء من الاستفادة منها وتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها وفهم أدق وأكثر شمولية لبعض العناصر المرتبطة بالفقرات المقررة وذلك عند القيام بالتصحيح النموذجي الجماعي للامتحان.
نشر على جوجل بلس

معلومان عن Unknown

موقع مكتبة جيقا – GigaLibrary: هو موقع يعنى بشؤون الطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا والباحثين في شتى المجالات العلمية والأدبية والعلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها، نساهم في إثراء مجال البحث العلمي في الجزائر والوطن العربي، كما ننشر آخر الأخبار والمستجدات في هذا المجال، نحاول نشر مواضيع جديدة، وتوفير المواد للباحثين (أطروحات، كتب، مقالات، بحوث جامعية، وغيرها).

0 التعليقات:

إرسال تعليق