الأوراس والأطلس المغربي خلال القرنين 19 و20 - دراسة تاريخية أنثروبولوجية مقارنة -
الفصل الأول: الإطار الجغرافي و التاريخي لمنطقة الأوراس والأطلس المغربي
المبحث الثاني: الأطلس المغربي
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المبحث الثاني: الأطلس المغربي
المطلب الثاني: سكان الأطلس ومميزاتهم الأنثروبولوجية
الأطلس:
لقد تم تعميم اسم الأطلس أصلا من طرف القدماء على القمم المكسوة بالثلوج التي تنتصب وسط المغرب، وفيما بعد من طرف بعض الكتاب اللاتين للحديث عن كل الكتلة الجبلية التي تخترق شمال إفريقيا، فاحتفظ لهذه التسمية بهذا المعنى للدلالة على هذا الظهر الواسع الذي ينطلق من موكادور ومصب واد درعة في المحيط الأطلسي. ([1])
وهي وحدة جغرافية شملتها مجموعة جبال الأطلس وتضم كل من المغرب الأقصى. الجزائر وتونس، ووحدة جنسية آهلة بالأمازيغ، وعبارة الأطلس لتأكيد أهمية تشكل الصخور Tectonique ويرجح أن هذا الاسم أمازيغي الأصل إلا أن شكله الحالي مستعار من جغرافية المغرب الأقصى القديمة و قد أطلقه المعاصرون على مجموع جبال إفريقيا الشمالية. ([2])
ولا تزال تحمل هذه السلسلة اسم L’Atlas إلى يومنا هذا ([3])ويبلغ طول السلسلة الجبلية للأطلس المغربي حوالي 700 كلم متجهة من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي. ([4])
الأطلس هي سلسلة جبلية معروفة جدا وهي ليست مستقلة، فهي امتداد لنظام جبال الألب، وهذا باتفاق كل الجيولوجيين عبر العالم و بدون أي تحفظ، وفي المغرب تعتبر جبال الريف آخر حلقة غربية للأطلس لتكتمل في شبه الجزيرة الإيبيرية سلسلة البيتيك Cordilliere betique، أما المضيق فما هو إلا خانق، وأهمها البحر عن طريق السلسلة الريفية البيتيكة Riffiane Betique.. ([5])
الفصل الأول: الإطار الجغرافي و التاريخي لمنطقة الأوراس والأطلس المغربي
المبحث الأول: منطقة الأوراس بالجزائرالمطلب الأول: الموقع الجغرافي –التضاريس و المناخالمطلب الثاني: سكان الاوراس و مميزاتهم الأنثروبولوجيةالمطلب الثالث: اللغة
2.2. السكان:
تحدث Mercier عن الشعب الذي يسكن ذلك المجال الجغرافي لإفريقيا الشمالية، وأطلق عليه مصطلح "الشعب البربري" وقام بتعريفه تحت عنوان السكان الأصليون Peuple autochtone ويتواجد في السهول والمدن والجبال والصحراء، وله تقاليده ولغته. ([6])
- إفريقيا: Afrique
مصطلح إفريقيا Afrique اشتق من كلمة Ifri ، معناها الكهف أو المغارة باللغة الأمازيغية، وكذلك في أهم لهجات إفريقيا الشمالية خاصة الشلوح، الشاوية القبائل... ([7])وشمال إفريقيا جزء من البحر الأبيض المتوسط. ([8])
أما "بيلسي دو رينو" في حولياته فيعرف إفريقيا بأنها كلمة "فريك" التي تعني باللغة الفينيقية " السنبلة" التي استخدمت للإشارة إلى الخصوبة الكبيرة لضواحي قرطاج. ([9])
أطلق اليونان اسم ليبيا على القسم الشمالي من إفريقيا الآهل بالبيض، وقابلوا بينه وبين الصحراء بلاد الأحابيش السود، وسمى العرب النازحون من الشرق كل البلاد الكائنة غربي مصر جزيرة المغرب، وكذلك أطلق الرومان اسم الموريون Les Moures على جميع السكان في البداية ثم خاصا بسكان المغرب الأقصى. ([10])
الفصل الثاني: عادات وتقاليد أمازيغ الأوراس
المبحث الأول: مكانة الأرض عند أمازيغ الأوراس
المطلب الأول: الطوبونيميا La Toponymieالمطلب الثاني: أهمية الأرض لدى أمازيغ الأوراسالمطلب الثالث: التضامن والتكافل لدى أمازيغ الأوراس
- الأمازيغ :
هم سكان شمال إفريقيا من صحراء ليبيا إلى المحيط الأطلسي، ومن البحر المتوسط إلى حوض السنغال والنيجر. ([11])السكان الأمازيغ يشكلون كتلة كبيرة. والتي تضم الريف والداخلة والأطلس المتوسط، والأطلس الكبير، وجزء من السهوب الصحراوية التي تقع إلى جنوب هذه الجبال. ([12])
يعتبر الأمازيغ سكان البلاد الأصليين، قاوموا سلطة المخزن والإدارة في مناطقهم، بينما كانوا يحلون نزاعاتهم بتطبيق. أعرافهم التقليدية، وينظمون مجتمعهم بواسطة مجالس قبلية تسمى "الجماعة" التي كانت تتميز بروح ديمقراطية، وكانوا يفضلون استعمال لغتهم وتقاليدهم على الخضوع لحكومة مركزية. ([13])
أجدادنا الأمازيغ أو المحاربين الليبيين الذين نراهم يمثلون في النصب التذكارية المصرية في الألفية الثانية قبل الميلاد هم في الحقيقة الأمازيغ حاليا، منذ أربعة آلاف سنة من التاريخ. وبدون شك فهي من محاسن الأمازيغ كانوا في الماضي كما في اليوم يتواجدون في نفس المنطقة. ([14])
يعتبر الأمازيغ السكان الأوائل للمغرب القديم لديهم عيون زرقاء وأكتاف مربعة وعنق صغير، ويعيشون عادة مستقرين وفي منازل، هزمهم الفاتحون العرب، وهم الإثنية الفاتحون، ثم إلتجأ الامازيغ إلى الجبال أين تركوا السهول إلى منتصريهم، وهم نادرا ما يخضعون للسلطان حيث يجبرهم غالبا عندما يدفع بجيشه لجلب الضرائب. ([15])إلى حد بعيد توجد فترة قديمة حوالي ستة آلاف سنة إلى ثمانية آلاف سنة. فربما نفس السكان على الضفاف الغربية للبحر المتوسط في الشمال والجنوب. ([16])
أن الدراسات الإثنوغرافية الحديثة التي تتناول خصائص الشعوب والتاريخ تنزع أكثر فأكثر إلى اعتبار أغلبية الأهالي من سكان إفريقيا الشمالية كأمازيغ. ([17])
شكلت ساكنة المغرب مجموعة متجانسة نسبيا تتكون من الأمازيغ. السكان الأصليين للبلاد، والمستعربين Berbères Arabisées الذين ينحدرون في غالبيتهم من الفئة الأولى، أما من الناحية الدينية فالأغلبية الساحقة من المغاربة تدين بالإسلام السني وتتبنى المذهب المالكي. ([18])
يذهب المؤرخ المشهور عبد الله العروي، بان أرض الأمازيغ هي عبارة كانت رائجة في أوروبا في بداية العصر الحديث، أما كلمة مغرب. ذات المعنى المطاط فإنها تفيد في اللغات الأجنبية لأنها دخيلة عليها. ولا تفيد في العربية، حتى ولو أضفنا إليها صفة عربي أو إسلامي. ولنراقب ظهور فكرة المغرب، وكيف انتهت الفكرة. ([19])
الفصل الثالث: عادات وتقاليد أمازيغ الأطلس المغربي
المبحث الأول: الأرض كرهان على الحرية لدى الأمازيغ
المطلب الأول: الطوبونيميا La toponymieالمطلب الثاني:أهمية الأرض لدى أمازيغ الأطلس المغربيالمطلب الثالث: التضامن والتكافل لدى أمازيغ الأطلس المغربي
وتبدوا المنطقة في هذا المنظور لمدة طويلة في صورة أرض تفتح، تستغل، تمدن، وقائعها ترديد لوقائع الشرق البعيد، تاريخها تاريخ سلبي غير ايجابي، إذ سلسلة الحوادث لا تبدأ فيها، وإذا تعارض مغرب تاريخي ومغرب قبل تاريخ. فان المنطقة قسمت إلى جزء خاضع تابع وجزء مستقل، من هنا نميز حقبة أولى طويلة جدا، يبدوا لنا أثناءها المغرب كمجال لمبادرات الغير، فلا نراه إلا من خلال فاتحيه الأجانب، وانتهت الحقبة الأولى التي كان المغرب أثناءها فاعلا في أواسط القرن الثامن ميلادي أي القرن الثاني هجري عندما إعتنق الدعوة الخارجية فتحرر من التبعية، وأخذ زمام المبادرة التاريخية.([20]) هؤلاء الأمازيغ ذو التقاليد العريقة. ([21])وهم رجال ذو إثنية خالصة، رجال بيض، نبلاء، ورجال أحرار Imazighen. ([22])
أما المؤرخ Benjamin Stora فيذهب تعريفه للامازيغ "Berbère" بان أصل الكلمة هو لاتيني ومعنى Barbarus الذي لا ينتمي إلى العالم الروماني "Ce Luis qui n’appartient pas au monde romaine". و"Les berbères" معناها امازيغن " Amazighen" ومفرده " Amazigh "، وشرحها: الرجال الأحرار « Les hommes libres » ([23])
في الألفية الثالثة إمتدت المنطقة الليبية من البحر الأحمر حتى الأطلسي إلى غاية جزر الكناري*، ومن المتوسط حتى الحدود الكامرونية. حضارة عين الحنش** وإنسان نيوليتيك كولمناتة Columnata بالقرب من تيارت، إثنين مليون سنة مضت. مدة طويلة من تواجد الأمازيغ، وأكثرها قدما وموثقة في إفريقيا الشمالية، ونستطيع أن نرجع تاريخ الأمازيغ إلى أكثر من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، إلى عصر أين تاريخ مصر كتب المعارك التي دارت بين الليبيين Libyens والمصريين.([24]) Egyptiens
تعتبر منطقة شمال إفريقيا أ&رض جذب وإغراء لكل شعوب الغرب والشرق، نظرا لثرواتها وغناها بحيث تعرضت إلى أكبر سبعة غزاة، الفينقيين، القرطاجيون، الرومان، الوندال، البيزنطيون، الفاتحون العرب، الأتراك ثم الفرنسيون. ([25])
وتسكن الجبال قبائل أمازيغية مشهورة في تاريخ المغرب بتمسكها باستقلالها مثل صنهاجة وزناتة. ([26])
الشلوح:
أبناء الأطلس الذين يحتفظون بحب بلادهم عن ظهر قلب، تعتبر مناطقهم مناطق عجيبة، الذين يسكنون الجبال أو القصور (المدن) ([27])
الفصل الرابع: أوجه التشابه والاختلاف ما بين الأوراس والأطلس المغربي
المبحث الأول: أوجه التشابهالمطلب الأول: الإطار الجغرافي والتاريخيالمطلب الثاني: مكانة الأرض عند الأمازيغالمطلب الثالث: المرأة والمجتمع والسكنالمطلب الرابع: القوانين العرفية
الهوامش: --------------------------
([1]) ف. شارل دوفوكو، مرجع نفسه. ص. 129.
([2]) Charles André Julien, Opcit. p 7.
([3]) ف. شارل دوفوكو، مرجع سايق. ص .130
([4]) C.A. Julien. Opcit. p 14.
([5]) فيليب لوكا، جون كلودفاتان: مرجع سابق. ص. 195.
([6]) Ernest Mercier, Revue Africaine, Ethnoyhrophie de l’Afrique Septentrionale, Note sur l’origine du peuple Berbères. N 15. 1871. p 421.
([7]) Haddad Mostèfa, Opcit. p 1.
([8]) Gsell. Opcit. p 48.
([9]) بيليسي دورينو، حوليات، ج 1. أصالة. ترجمة دليلة حباني. 2013. ص 01.
([10]) C.A.Julien. Opcit. p 8.
([11]) عبد الوهاب بن منصور، قبائل المغرب. ج1. الرباط. 1968. ص 233.
([12]) Revue : Les Archives Berbères .V1. Fascicule 1. Comité d’études berbères. Rabat. 1945. p 9.
([13]) مجلة أمل: التاريخ- الثقافة- المجتمع- العدد 3 السنة 1 الدار البيضاء- المغرب. 1993. ص 94. صورة الدولة المغربية في الأدبيات الاثنولوجية الفرنسية. ترجمة مصطفى جامع و محمد اوهبطي.
([14]) Revue : France-Maroc, revue Mensuelle. N 9. Liberarie plan- nourrit. Paris. 1918. p 264.
([15]) Girard Nicolas, Etude sur le Maroc. Library Militaire. Rochplot. Paris. 1904. p 48.
([16]) Revue : France-Maroc, Ibid. p 264.
([17]) فيليب لوكا، جون كلودفاتان: مرجع سابق. ص 230.
([18]) محمد المنصور: المغرب قبل الاستعمار. المجتمع و الدولة و الدين. تر محمد حميدة، الدار البيضاء. المغرب. 2012. ص 23.
المبحث الثاني: أوجه الاختلافالمطلب الأول: الجانب التاريخي والجيوسياسي Geopolitiqueالمطلب الثاني: نقد الكتابات التاريخية العربية والأجنبية عن الأمازيغالمطلب الثالث: المخزنالمطلب الرابع: الظهير البربريالمطلب الخامس: المقاومة
([19]) عبد الله العروي: مجمل تاريخ المغرب. المركز الثقافي العربي. ط5 ،الدار البيضاء، المغرب. 1996. ص ص 32-34.
([20]) عبد الله العروي: مرجع سابق. ص 34.
([21]) Charles Robert Agéron. Les Algériens Musulmans et la France. Opcit. p 117.
([22]) Revue Hespéris, Archives Berbères et Bulletin de l’institut des hautes études Marocaines. Librairie Larose. Paris. 1958. p 347.
([23]) Benjamin Stora. Algérie Histoire Contemporaine 1830-1989. Casbah. Edition. Alger.2004.1991. Paris. p 13.
* جزر الكناري: تقع في المحيط الأطلسي و هي تابعة لاسبانيا و سكانها يتكلمون الامازيغية.
** عين الحنش: تقع بولاية سطيف. و فيها إنسان ما قبل التاريخ.
([24]) Benjamin Stora. Opcit. p 13.
([25]) Ibid. p 14.
([26]) صالح العقاد: المغرب في التاريخ الحديث و المعاصر. الجزائر. تونس. المغرب. ط6. مصر. 1993. ص 254.
([27]) revue France – Maroc, N 7, Opcit, p 200.
خاتمةالملاحق
قائمة المصادر والمراجع
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
تحميل الأوراس والأطلس المغربي خلال القرنين 19 و20 - دراسة تاريخية أنثروبولوجية مقارنة -
depos it files
اضغط هنا
turbobit
اضغط هنا
nitroflare
اضغط هنا
file-upload
اضغط هنا
uptobox
اضغط هنا
up-4
اضغط هنا
ملاحظة: إذا لم يستجب أحد الروابط يرجى إخبارنا للقيام بعملية تحديثها
0 التعليقات:
إرسال تعليق