-->
مرحبا بكم, نشكركم على زيارة موقعنا, نتمنى أن تكون قد حصلت على ما كنت تبحث عنه، ولا تنسى الإنضمام الى متابعي المدونة الأوفياء لتكون أول من يعرف بجديد مواضيعنا, دمتم في آمان الله .

المرأة والمجتمع والسكن عند أمازيغ الأطلس المغربي - عادات وتقاليد أمازيغ الأطلس المغربي - الأوراس والأطلس المغربي خلال القرنين 19 و20 -

الفصل الثالث: عادات وتقاليد أمازيغ الأطلس المغربي
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------

المبحث الثاني: المرأة والمجتمع والسكن عند أمازيغ الأطلس المغربي

المطلب الأول: المرأة عند أمازيغ الأطلس المغربي

يعتبر تاريخ المرأة بالمغرب أحد جوانب تاريخ المجتمع، بل وقضيته من أهم قضايا الوجود الاجتماعي والتاريخي، وحتى الكتابات الأجنبية التي اهتمت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بهذا العنصر المجتمعي، اهتمت غالبا بالنساء، حيث وظفت معها الفرق بين المرأة الأمازيغية والمرأة العربية. ([1]) 
المرأة المغربية بصفة عامة التي تهتم بالصناعات اليدوية خاصة الزرابي والتي تعتبر اليد العاملة بمجموعات كبيرة، والزرابي المغربية تلقى رواجا في الخارج خاصة فرنسا ، ويمكن أن تكون مصدر دخل مهم للدولة. ([2]) 
إن النساء في شمال افريقيا قمن في مناسبات عديدة بدور مرموق على الأقل إلى الفترة الموحدية، وحسبنا أن نذكر بقوة زينب زوجة يوسف بن تاشفين، وبعدة أميرات من المرابطين ، وبأخت ابن تومرت نفسه التي عاضدته في ساعاته الأخيرة مع أخلص مريديه، غير أن أي واحدة منهن لم تبلغ شأن Dihia (الكاهنة). ([3])
الفصل الثالث: عادات وتقاليد أمازيغ الأطلس المغربي
المبحث الأول: الأرض كرهان على الحرية لدى الأمازيغ
المطلب الأول: الطوبونيميا La toponymieالمطلب الثاني:أهمية الأرض لدى أمازيغ الأطلس المغربيالمطلب الثالث: التضامن والتكافل لدى أمازيغ الأطلس المغربي

المطلب الثاني: الزواج وادي دادس أنموذجا: 

إن سكان وادي دادس كانوا ولا يزالون يتضامنون فيما بينهم في السراء والضراء، ويظهر ذلك خاصة في الأعراس والمآتم ، فنراهم يقدمون مختلف أنواع الخدمات قبل وأثناء العرس للعائلة المعنية بالأمر، فالنساء يقمن جماعة بتنقية الزرع الذي منه يحضر وجبات الحفل، كما أنهن يقمن بكافة الطقوس الأخرى المرتبطة بالعرس، علما أن بعضهن يقدمن خدماتهن في المطبخ أثناء العرس. 
أما الرجال فهم بدورهم يساهمون في العرس كل حسب استطاعته، فهذا يأتي ببعض اللوازم من داره كالمفروشات وبعض الأواني ، وذلك يساعد في تحضير المأكل للمدعوين ، وبالتالي فالعرس هو أيضا تعبئة جماعية، وهذه الظاهرة لاينفرد بها وادي داداس، بل نجدها كذلك في تافيلالت ومناطق أخرى من المغرب مثل الأطلس. ([4]) 
من بين الطقوس الأخرى المميزة للعرس في وادي دادس ما يعرف ب أزنزي نتسليث الذي هو نشيد تردده النساء والرجال بالتناوب وبصوت عال، يتعلق موضوعه بعرض أخلاق ومؤهلات العروس، وهذا الطقس عادة ما يتم في الصباح الباكر قبيل شروق الشمس، وبعد الانتهاء من الغناء يقدم للحاضرين طبق من الطعام يسمى بركوس ([5]) 
وهو نوع من القداوش مصنوع محليا من دقيق الشعير، وتقتضي العادة أن يطبخ في إناء كبير من نحاس ويطلق عليه اسم تفنَّا. ([6]) 
وقبل تناوله من طرف الحاضرين يكون هذا الطبق محط طقس يحمل اسم أَسْغَلْ نُوضَارْ أي قياس الرجل ومؤداه أن العروس ترفع رجلها اليمنى فوق تفنا (الطبق) وأثناء ذلك تقوم بعض النساء باستدارة خيط أحمر من الصوف على قدم العروس أعد خصيصا لهذا الغرض، في حين أن البعض الآخر منهن يزغردن، وبعد القيام بهذا الطقس يقدم الطبق للحاضرين ليأكلوا منه بصفة جماعية، وللعلم فقبل تقديم هذا الطبق للحاضرين تجعل في وسطه حفرة تَّمْنَاطْ تملأ سمنا جاريا أُودِي إِفْسَنْ يغمس فيه آكلوه لقماتهم. 
أما حينما يتوفى شخص ما فإن كافة سكان القصر أو القرية يقومون بإعانة أسرته، فيقدمون لها المؤونة اللازمة طيلة أيام العزاء الرسمية التي هي ثلاثة أيام، وهذا التضامن يساهم فيه الجميع، ويستفيد منه الجميع ولا يستثنى منه أحد كيفما كانت وضعيته الاجتماعية. ([7])
الفصل الرابع: أوجه التشابه والاختلاف ما بين الأوراس والأطلس المغربي
المبحث الأول: أوجه التشابهالمطلب الأول: الإطار الجغرافي والتاريخيالمطلب الثاني: مكانة الأرض عند الأمازيغالمطلب الثالث: المرأة والمجتمع والسكنالمطلب الرابع: القوانين العرفية

المطلب الثالث: القلعة*

Les kasbahs قصبات، القصور، مدن الأطلس villages، مخازن الحبوب والغلال الجماعية التي تعكس موهبة وجدارة هؤلاء السكان الأمازيغ المستقرين من أجل العيش المشترك الواحد بجانب الآخر، محترمين العلاقات الحميمية والجوهرية العائلية، وكل السكان يهدفون إلى اتفاق وتفاهم مشترك من أجل المصالح ذات المنفعة العامة. ([8]) 
حيث أسس الأمازيغ عواصم كبرى، أهمها مراكش سنة 1060 بقيادة إبن تاشفين، وهو من قبيلة صهاجة، وتطورت الإمبراطورية المرابطية بفضله تطورا سريعا لماله من صفات القيادة، بل أكثر من ذلك تمسكه الشديد بالدين. 
أما القصور المشيدة في مراكش وتاغرات tagrat فبقيت ماثلة إلى اليوم آثار حصني بلاد ورغة ،وكذلك إبن تومرت توصل إلى إقامة دولة منظمة في جبال الأطلس، ولقد أنشأ الأمازيغ لحماية ثرواتهم من النهب الملاجئ ، وهي نوع من القصور أو القلاع.([9]) 

الهوامش: ----------------------------

([1]) مجلة أمل، التاريخ الثقافة المجتمع، العدد5، السنة 2. حلقات في تاريخ المرأة بالمغرب، الدار البيضاء ، المغرب، 1994، ص171 . 
([2]) Revue France-Maroc .N :7. Paris, 1919, Opcit. p 201. 
([3]) Julien (C.A). Opcit, p 25.
([4])عبد المجيد القدوري، مرجع سابق، ص 165. 
([5])بركوس: ويطلق عليه أيضا سكسو، أبربوش، le couscouss وهو طبق مشهور عند الأمازيغ في كل شمال إفريقيا. 

([6])عبد المجيد القدوري، مرجع نفسه، ص 166. 
([7])عبد المجيد القدوري، مرجع سابق، ص 166. 
* القلعة: وتدعى أيضا Forteresse أي الحصن ، وبالأمازيغية Ighrem وجمعها Tighremts . Henri Tenasse.p 12. Voir  
([8])Henri Terrasse, Kasbahs berbères de l’Atlas et des Oisis, Edition les orisons de la France, Paris, 1938, p 34. 
([9])Julien (C.A), Opcit, pp 76-133.
نشر على جوجل بلس

معلومان عن Unknown

موقع مكتبة جيقا – GigaLibrary: هو موقع يعنى بشؤون الطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا والباحثين في شتى المجالات العلمية والأدبية والعلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها، نساهم في إثراء مجال البحث العلمي في الجزائر والوطن العربي، كما ننشر آخر الأخبار والمستجدات في هذا المجال، نحاول نشر مواضيع جديدة، وتوفير المواد للباحثين (أطروحات، كتب، مقالات، بحوث جامعية، وغيرها).

0 التعليقات:

إرسال تعليق