الفصل الثالث: عادات وتقاليد أمازيغ الأطلس المغربي
المبحث الأول: الأرض كرهان على الحرية لدى الأمازيغ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
المبحث الأول: الأرض كرهان على الحرية لدى الأمازيغ
المطلب الثاني: أهمية الأرض لدى الأمازيغ.
يعتبر أمازيغ الأطلس المتوسط بين كلمتين لهما علاقة بالأرض : هناك كلمة أشال أو أكال التي تعني في ترجمتها الحرفية "التراب" وكلمة تامازيرت التي تشير إلى البلدة أو البلد أو القبيلة أو المنطقة التي ينحدر منها الفرد الأمازيغي وهي المعادلة لكلمة تامورت عند أهل الريف، فهاتين الكلمتين يحظيان تقريبا بنفس القيمة الرمزية في المتخيل الأمازيغي الذي يحيل على علاقة الوعي بالأرض.
فكلمة أشال تعني البقعة الأرضية التي سيقام فوقها بناء أو زراعة أو سكن، أي ما معناه أقرب بقعة ترابية وأصغرها، أما كلمة تامازيرت فهي الأرض التي تحتضن الهوية والانتماء، سواء في بعدهما الجغرافي أو اللساني، فتمازيرت هي البلدة التي ولد فيها الأمازيغي أي جذره القبلي وتنشئته الاجتماعية الأولى، والحنين ([1]) إليها دائم ومتأجج، حيث نجد حضورا غنائيا وشعريا كثيرا يقدس الرابط بين الإنسان الأمازيغي ووطنه الأول، أي مكان طفولته، كما تشير أيضا في الوعي السياسي الناضج لدى الأمازيغ إلى الوطن ككل، حيث خارج الحدود الوطنية تغدوا تمازيرت هي المغرب.([2])
2-1 أهمية الزيتون . آزمور:
إن الأبحاث قد أثبتت وجود زراعة الزيتون بالمغرب الأقصى، مع العلم أنه تم العثور على مصانع الزيت في منطقة فولو بيليس volubilis وفانتيا باناسا. ([3])
ولقد شجعت سياسة الأباطرة على تنمية زراعة الزيتون وهو ماسمح للكثير من الفلاحين بالإثراء ، وأن توسيع زراعة الزيتون هي العامل الأساسي في التحولات التي حدثت في الأرياف الإفريقية، وأن شجر الزيتون كان يغطي إفريقيا كلها، بالإضافة إلى أشجارا أخرى مثل الكروم، وكذلك الحبوب حيث كانت زراعتها رائجة.
شجرة الزيتون كانت متكيفة أكثر خاصة وأنها تعد في سياسة روما المساعد الأساسي للقوة العسكرية.
وخدمت بفعالية سياستها في إفريقيا، ولا ينبغي إهمال العامل الأساسي في التوسع في زراعة هذه الشجرة ، وهو تهيئة الأراضي، ولقد أثرى الأفارقة من الزيتون لأنهم يستخرجون منه الزيت، وهي مادة ذات قيمة معتبرة وعليها طلب كبير في كل حوض البحر المتوسط. ([4])
حيث نجد في النصوص والآثار من آلات الحرث والحصاد بالإضافة إلى المطاحن التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، تدل على قدم الزراعة في بلاد المغرب،وتدعم بذلك الأصول المغربية للزراعة خاصة الحبوب. ([5])
وانتصار الزراعة التي أصبحت تستعمل آلة فعالة وهي المحراث. ([6])
المبحث الثاني: المرأة والمجتمع والسكن
المطلب الأول: المرأةالمطلب الثاني: الزواجالمطلب الثالث: القلعة
2-2 معصرة فاس:
نلاحظ الطاحونة المستعملة في منطقة فاس، نجد ذات الطاولة الأسطوانية من الطوب عوض أن تكون من حجر صقيل، واجهتها العليا مرصوفة بالطوب مشكلة من الخارج نحو الداخل سطحا مائلا 45°، وعبر هذا اللوح الحجري تمر حبات الزيتون إلى حجر الرحى لسحقها، وفي وسط اللوح الحجري يرتفع عمود بشكل سارية أفقيا مثبتة في طرف السارية العمودية، ويبقى الطرف الآخر حرا يسمح بربطه بالحيوان الذي سيقوم بتدوير حجر الرحى، بطريقة تمنع الحيوان من الابتعاد، وهي تقريبا ذات الطريقة المستخدمة في آيت فرح بالأوراس. ([7])
مهما تكن الطاحونة المستعملة فإن أول عملية هي فصل نواة اللباب وإسالة جزء من الأموركا، ويبقى استخراج الزيت من تلك العجينة المائلة إلى السواد، وهو عمل المعصرة .وعموما فإن الطاحونة أسرع من المعصرة، ويمكن للطاحونة الواحدة تغذية معصرتين.
في المعاصر الريفية يتم عصر الزيتون la sampsa في سلسلة بواسطة حجرين كبيرين، وهوما نجده في بعض المناطق الأقل تحضرا إلى يومنا هذا. ([8])
الهوامش: -----------------------
([1])الحنين إلى :وهو ما يعرف ب La nostalgie.
([2])مجموعة مؤلفين، السلطة والمجتمع في المغرب، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. مركز الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية. الرباط 2005، ص ص 204- 205.
([3])هنري كاميس فابر، المرجع السابق، ص.47.
([4]) هنري كامبس فابر، المرجع السابق ، ص ص 55-56.
([5]) محمد الهادي حارش، مملكة نوميديا ، دراسة حضرية من أواخر القرن التاسع إلى منتصف القرن الأول قبل الميلاد.دار هومة . الجزائر 2013، ص 135 .
([6])فيليب لوكا، مرجع سابق، ص 279.
([7])هنري كامبس فابر، مرجع سابق، ص65 .
([8])المرجع نفسه، ص65.
الفصل الأول: الإطار الجغرافي و التاريخي لمنطقة الأوراس والأطلس المغربي
المبحث الأول: منطقة الأوراس بالجزائرالمطلب الأول: الموقع الجغرافي –التضاريس و المناخالمطلب الثاني: سكان الاوراس و مميزاتهم الأنثروبولوجيةالمطلب الثالث: اللغة
0 التعليقات:
إرسال تعليق