الأوراس والأطلس المغربي خلال القرنين 19 و20 - دراسة تاريخية أنثروبولوجية مقارنة -
الفصل الأول: الإطار الجغرافي و التاريخي لمنطقة الأوراس والأطلس المغربي
المبحث الأول: منطقة الأوراس بالجزائرالمطلب الأول: الموقع الجغرافي –التضاريس و المناخالمطلب الثاني: سكان الاوراس و مميزاتهم الأنثروبولوجيةالمطلب الثالث: اللغة
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المطلب الثالث: لغة سكان الأوراس
كانت اللغة الليبية هي المنتشرة في إفريقيا الشمالية، والممتدة من سيوة شرقا إلى جزر الكناري غربا. ومن ضفاف البحر المتوسط شمالا إلى أطراف مالي والنيجر جنوبا، وتصنف اللغة الليبية ضمن المجموعة الحامية التي تشمل إضافة إلى اللغة الليبية، اللغة المصرية القديمة (الفرعونية)، والكوشية لغة إثيوبيا والصومال. ([1])
وتبدوا لنا مختلف اللهجات التالية: التارقية في الصحراء الكبرى (الجزائر، مالي، النيجر، ليبيا) بالإضافة إلى الريفية والشلحية بالمغرب الأقصى، القبائلية، الشاوية، المزابية، الريغية، الشنوية في الجزائر وكذلك السواحلية في موريطانيا، ولغة القوانش في جزر الكناري. وهي كلها لهجات منحدرة من اللغة الليبية.
وهو أمر تدعمه كل المعطيات التاريخية وأسماء المواقع* والإعلام ومفردات اللغة ومعظم المؤرخين، سواء القدامى أو المحدثين. وبدأت تتميز اللغة الليبية في هذه المنطقة منذ حوالي ثمانية آلاف سنة إلى سبعة آلاف سنة، أي مع بداية العصر الحجري الأوسط. ([2])
فمهما كان بعض المغاربة الناطقين بالعربية، فان ذلك لا ينفي كونهم أمازيغ أصلا بدليل تواجدهم على هذه الأرض منذ ما قبل التاريخ. ([3])
لقد لاحظ Herodote منذ القرن الخامس القرابة بين اللغة الليبية واللغة المصرية، وأكد القديس اغسطينوس Saint Augustin بعد ذلك بعشرة قرون، أن القبائل الليبية العديدة تتكلم لغة واحدة. بالإضافة إلى المؤرخ Salluste، أن النوميديين يتكلمون لغة تختلف عن لغة المتكلم بها في المستوطنات الفينيقية. ([4])
إن اللغة الأمازيغية أو الليبية Le libyque المشتركة القديمة جدا، كانت منتشرة في عموم الشمال الإفريقي من النيل إلى الأطلسي، حيث إستعمل الإفريقيون القدامى Les berbères منظومة كتابية هي الخط الليبي Le libyque الذي إنبثق منه تيفيناغ التوارق، والدليل على ذلك هو أن النقوش الليبية والتيفناغ القديم عثر عليهما في مناطق هي اليوم مستعربة تماما، في تونس وفي شمال شرقي الجزائر وفي منطقة الغرب وطنجة في المغرب.
وفي الصحراء الشمالية، وكانت هذه الكتابة في المناطق الشمالية من بلاد البربر وعلى الخصوص الساحلية منها، قد واجهت منذ وصول الفينيقيين منافسة كبرى من طرف الكتابة البونية Punique، ثم اللاتينية فيما بعد. ويمكن التأكيد بأنه في فترة تاريخية معينة كان لأسلاف الأمازيغ منظومة كتابية أصيلة منتشرة مثل إنتشارهم من البحر المتوسط إلى النيجر. ([5])
والحجة الكبرى في توسع إنتشار اللغة الأمازيغية هي الطوبونوميا Toponymie * باقية إلى اليوم وعلى الخصوص في المناطق المستعربة، وهي أسماء أمازيغية تماما. ومنه نؤكد أن اللغة الأمازيغية كانت كاملة الحضور عبر القرون السابقة. ([6])وأن تعريب الأمازيغ قد حدث بعد إجتياحه من طرف بني هلال وبني سليم. ([7])**
المبحث الثاني: الأطلس المغربي
المطلب الأول: الموقع الجغرافي –التضاريس و المناخالمطلب الثاني: سكان الأطلس و مميزاتهم الأنثروبولوجيةالمطلب الثالث: اللغة
الهوامش: -------------------------
([1]) حارش محمد الهادي. مملكة نوميديا ق9 – ق1- ق.م. دار هومة. الجزائر- 2013. ص ص199-200.
* فمثلا نجد كلمة "تيطاوين" في كل من ليبيا و الجزائر و تونس و المغرب.
([2]) المرجع نفسه. ص 200.
([3]) ناصر الدين سعيدوني: في الهوية و الانتماء الحضاري. البصائر. الجزائر. 2013. ص 200.
([4]) حارش محمد الهادي: مرجع سابق. ص 200.
([5])محمد العربي عقون: الامازيغ عبر التاريخ. نظرة موجزة في الأصول و الهوية. د. ت. الرباط، المغرب، 2010، ص 3.
* Toponymie : علم دراسة أسماء الأماكن و الأشخاص.
([6]) المرجع نفسه. ص 5.
([7]) Charles Robert Agéron, Opcit. p 499.
** Les Hilalienes et les Soleims : Se sont des tribus Arabes, des envahisseurs de l’Afrique, les nouveaux venus sont bien différents, ce sont des gens pauvres, obligés de se nourrir avec pillard y en nécessité, ils sont repoussés de tous et finalement du gouverneur d’Egypte. Voici comment Ibn Khaldoun les décrit :
Les nomades chameliers sont tous ce qu’il y a de plus sauvage ... Ils préfèrent éviter les forteresses et les positions difficiles, ils ne les attaquent pas. Ne prendront pas de risque pour aller chercher les montagnards. Voir : Jean Morizot. L’Aurès ou les mythes de la montagne rebelle, Edition l’Haramattan. Paris. 1992. pp. 79. 80.
الفصل الثاني: عادات وتقاليد أمازيغ الأوراس
المبحث الأول: مكانة الأرض عند أمازيغ الأوراس
المطلب الأول: الطوبونيميا La Toponymieالمطلب الثاني: أهمية الأرض لدى أمازيغ الأوراسالمطلب الثالث: التضامن والتكافل لدى أمازيغ الأوراس
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تحميل الأوراس والأطلس المغربي خلال القرنين 19 و20 - دراسة تاريخية أنثروبولوجية مقارنة -
depos it files
اضغط هنا
turbobit
اضغط هنا
nitroflare
اضغط هنا
file-upload
اضغط هنا
uptobox
اضغط هنا
up-4
اضغط هنا
ملاحظة: إذا لم يستجب أحد الروابط يرجى إخبارنا للقيام بعملية تحديثها
0 التعليقات:
إرسال تعليق