الفصل الثالث: عادات وتقاليد أمازيغ الأطلس المغربي
المبحث الثالث: القوانين العرفية عند أمازيغ الأطلس المغربي
المطلب الأول:القبيلة عند أمازيغ الأطلس المغربي
المطلب الثاني: التنظيم العام عند أمازيغ الأطلس المغربي
المطلب الثالث:أعراف سكان أمازيغ الأطلس المغربي عند أمازيغ الأطلس المغربي
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المبحث الثالث: القوانين العرفية عند أمازيغ الأطلس المغربي
المطلب الثاني: التنظيم العام عند أمازيغ الأوراس
2-1- تعريف أزرف Azref:
ليست الأعراف قضاء لفض النزاعات فحسب، الأمر الذي يحبسها في بعدها الجنائي البسيط، بل هي تعبير دقيق وملائم لإنسية الجماعة،ابتداء بالتصور العام للكون والنظرة إلى العالم ،مرورا بالمواثيق والعهود ،حتى أبسط المعاملات اليومية .ومن هنا أهميتها، وبذلك تتخذ الأعراف طابعين رئيسيين هما الرمزية من جهة والعملية والنفعية من جهة ثانية. ([1])
تنطلق الأعراف من مفهوم أنثروبولوجي أساسي هو العار، الذي هو الإنسية نفسها، فالذي يحدد ويقنن سلوك الشخص ومسؤوليته أمام الجماعة هو مدى تعبيره عن أنسيته، وهي مكانة دقيقة وحرجة تتراوح بين الطهرانية والدنس، فقد تبدوا للأجنبي خشنة وعنيفة، بل وبدائية حتى، إلا أن العنف الظاهر هذا والخشونة هذه منطويان على أخلاق مبنية أساسا على التعامل بالمثل، مع خضوع ضروري للغالب ولو إلى حين.
والمؤسسات العرفية في إقليم الأمازيغ، حيث تقضي مجالس الجماعات مدنيا. ([2])
يعتبر أزرف عرف الأمازيغ، وهو التطبيق المحلي للعادة والتي هي أوسع شيئا ما من القانون الذي يساوي الشروط عند آيت عطا أو تاعقيدت عند آيت يافلمان في غريس، رغم أن تعقيدت أوسع مجالا في بعض الأحيان، وإذا كان هناك فرق واضح بين العادة والعرف والقانون بالنسبة للجزائريين، فإن أزرف وتاعقيدت والشروط في المغرب متداخلة ، ويصعب التمييز بينهما لولا التمييز التوثيقي ، حيث يتحدث عن أزرف كعرف دون أم لم يدون، أما تاعقيدت والشروط فهي موثقة ومدونة غالبا، وأن حكم أزرف لايلغي الشرع، بل هو مواز له أو إضافة إليه. ([3])
الفصل الثالث: عادات وتقاليد أمازيغ الأطلس المغربي
المبحث الأول: الأرض كرهان على الحرية لدى الأمازيغ
المطلب الأول: الطوبونيميا La toponymieالمطلب الثاني:أهمية الأرض لدى أمازيغ الأطلس المغربيالمطلب الثالث: التضامن والتكافل لدى أمازيغ الأطلس المغربي
مفهوم تاعقيدت:
هي تجميع مرن للأعراف والتقاليد المتعارف والمتواضع عليها عبر القرون ،ويتم التجميع بإملائها على فقيه القبيلة لعدة أيام غالبا، حيث تضاف البنود واحدة بعد الأخرى حسب تذكرها، الأمر الذي يعطيها طابع التلقائية ويجعلها غير مبوبة وغير مصنفة، كما يمكن إعناؤها حسب وقائع جديدة، أو من طرف أمغار وحكمته مع استشارة الحملاء.*
وفي قبائل الأطلس كان العرف هو المحكم. ([4])
2-2- عناصر العرف Azref:
إن مواضيع العرف عديدة بتعدد انشغالات الساكنة، وتنحصر في المشاغل الكبرى للقبيلة، والتي يمكن إجمالها حسب أهميتها في: ([5])
- بنود تهم الأمن وضبط غرامات الجنايات (السرقة بجميع أنواعها، الضرب، الشتم، الجرح، القتل، الدية...).
- بنود تهم تنظيم المعاش (الرعي، الخماسة، البيع، الشراء، الرهن، الشفعة...)
- بنود تهم الأحوال الشخصية رغم تأثرها بالمشرع الإسلامي (زواج، طلاق، الإرث...)
- بنود تهم مسطرات وتعاقدات بين أطراف القبيلة ، أو بينها وبين قبيلة أخرى...
- بنود تهم تنظيم السلط (أمغار والحملاء أو إيمورن أي الضامنون للتنفيذ وإنحكامن** ، شروطهم وكيفية توليتهم، وكيفية تولية أمغار بشكل خاص، صلاحياتهم ومهامهم ووظائفهم) وهي بنود أقل تواترا وعدم تواترها لا يدل سوى على مواضعة قوية تجاهها، مواضعة انطبعت في الذاكرة ولم تعد محل اختلاف، كما تقل أيضا بنود الآداب والأخلاق اللهم ما ارتبط بالخيانة الزوجية.
المبحث الثاني: المرأة والمجتمع والسكن
المطلب الأول: المرأةالمطلب الثاني: الزواجالمطلب الثالث: القلعة
2-3- الجماعة تاجماعت:
إن الجماعة تقوم بتسيير ومراقبة جيدتين للشؤون وتسير مؤهلاتها باقتصاد، ([6]) وهناك هيئتان وثيقتا الصلة بدراسة أمازيغ الأطلس ، وتتمثل في دور الجماعة ، أو مجلس الشيوخ في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياة الجماعة وبأهمية القوانين العرفية في تنظيم الحياة الداخلية للجماعة حسب المعايير المتفق عليها. ([7])
كل تاجماعت في قصر مع أمقران لكل قبيلة، أما الشيوخ فهم لا يتخاصمون مع الحكومة الداخلية للقصور، كل قرية (مدينة، حصن)،village له تنظيمه الإداري بالاتفاق مع الجماعة تاجماعت، الشيوخ ينظمون أو يقومون بتسوية المسائل وقضايا المصلحة العامة، وهم مستقلون عن السلطان. ([8])
والسلطة العرفية كانت تخضع إلى المشاورة والانتخاب لدى أغلب القبائل الأمازيغية ، وأن القيادة تقوم على النزعة الديمقراطية والانتخابية في القبيلة الأمازيغية. ([9])
وأن السلطة الحقيقية كانت بيد الجماعة والشيوخ ،وماكان يميز الشيوخ في نظر ناخبيهم معرفتهم بالقوانين العرفية.
كما كانت تشكل قوة حيوية في حياة الجماعة، ويعتبر العرف والجماعة كخصوصية أساسية للمجتمع الأمازيغي المغربي.
وفيما يخص التنظيم السياسي لدى الأمازيغ فإننا نجد لديهم إرتياب غريزي تجاه سلطة الفرد، فهناك نوع من الروح الديمقراطية التي كانت تدفعهم إلى مقاومة المخزن وظهور قادة من بينهم، إذ بواسطة الجماعة يستطيعون حل معظم المشاكل التي كانت تواجههم.([10])
والجماعة la Djemaa وتعني مجلس القبيلة أو القرية conseil de la section ([11])
وأن سكان الأطلس المتوسط يكرس فيها الأمازيغ جهدا كبيرا للحفاظ على أعرافهم ونمط حياتهم ([12]) والمناطق الجبلية فقد كانت تحتفظ بقطاعات واسعة من التنظيم الأمازيغي كما في بلاد الشلوح شكلا كتابيا وتداوليا، وأن التجمعات الأمازيغية كانت دائما على مر السنين بما في ذلك الطول الاستعماري مقموعة من قبل السلطة المركزية. ([13])
الهوامش: -------------------------
([1])مجموعة مؤلفين، السلطة والمجتمع في المغرب،مرجع سابق، ص167.
([2])عبد العزيز بن عبد الله، مرجع سابق، ص113.
([3])مجموعة مؤلفين ،السلطة والمجتمع في الغرب، مرجع نفسه، ص 168.
* الحملاء: وهم الضامنون للتنفيذ.
([4]) عبد العزيز بن عبد الله ، مرجع سابق، ص77.
([5]) مجموعة مؤلفين، السلطة المجتمع في الغرب، مرجع نفسه، ص169.
* * انحكامن: وتعني القضاة.
([6])عادل المساتي، سوسيولوجية الدولة بالمغرب، إسهام جاك بيرك، تقديم أحمد بوحداد، المغرب، 2010، ص 64.
([7])مجلة أمل، مرجع سابق، ص111.
([8])Girard Nicolas, Etudes sur le Maroc, liberary militaire Rochpelot, Paris,1904, p 51.
([9])محمد نجيب بوطالب، سوسيولوجية القبيلة في المغرب الكبير، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، لبنان، 2002، ص108 .([10])مجلة أمل، مرجع سابق ، ص113.
([11])Reccueil des Notices et Mimoires, Opcit, p 118.
([12])مجلة أمل، مرجع نفسه ، ص107.
([13])عادل المساتي، مرجع سابق ، ص ص 58، 61.
الفصل الرابع: أوجه التشابه والاختلاف ما بين الأوراس والأطلس المغربي
المبحث الأول: أوجه التشابهالمطلب الأول: الإطار الجغرافي والتاريخيالمطلب الثاني: مكانة الأرض عند الأمازيغالمطلب الثالث: المرأة والمجتمع والسكنالمطلب الرابع: القوانين العرفية
0 التعليقات:
إرسال تعليق