الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - (المدخل)
المدخــل:
لقد أصبح التعليم صناعة كبرى في جميع أنحاء العالم ولقد أصبحت للكفاءة التعليمية أهمية كبرى بالنسبة للدول الكبرى وأصبح مصطلح الكفاءات متداولا في مجال التربية وفرضت المقاربة بالكفاءات نفسها في كل الميادين، واعتمدتها البلدان المتقدمة في أنظمتها التربوية.
لتحميل الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - PDF - إضغط هنا
ولا تقتصر أهمية هذه المقاربة على المجال التربوي فحسب بل لها انعكاسات مباشرة على الأفراد في عالم الشغل بمختلف أبعاده (الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية...) لأن التكوين في عصرنا لا يقتصر على المنظومة التربوية وحدها بل تقوم به أيضا مؤسسات تكوينية أخرى خارج النظام التربوي.
كان الاهتمام إلى عهد قريب منصبا على تحسين المضامين وتكوين المعلمين في الجانب المعرفي لتلقين المتعلم جملة من المعارف وعليه أن يستظهرها عندما يقتضي الأمر ذلك، فما جدوى تغيير البرامج الدراسية، ما لم يكن من أجل تمكين المزيد من التلاميذ من بناء كفاءات ومعارف أوسع ثابتة، وجيهة، قابلة لتجنيد في الحياة العامة وميدان العمل.
الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الأول - المبحث الأول - المبحث الثاني -كما لا يخفى على ذي لبّ ما للغة العربية من أهمية عظمى في كونها لغة القرآن الكريم والسنة المطهرة، وكونها جزءا من ديننا، بل لا يمكن أن يقوم الإسلام إلا بها، ولا يصح أن يقرأ المسلم القرآن إلا بالعربية، وقراءة القرآن ركن من أركان الصلاة التي هي ركن أساسي من أركان الإسلام.
وتزداد أهمية تعلم اللغة العربية نظرا لبعد الناس عن الملكة اللغوية المكتسبة عن السليقة السليمة، مما سبب ضعف الملكات في إدراك معاني النصوص والكلمات والأشعار...الخ.
وهذا ما أدى بالباحثين والعلماء في المجال التربوي إلى توليد طرائق جديدة نافعة وفعالة في التمدرس، ونظرا لما لهذه الطرائق من أهمية في تبليغ المعارف وبناء كفاءات المتعلم اهتدى التربويون إلى جملة من الطرائق كطريقة الإلقاء وطريقة المناقشة، طريقة المشروع، والطريقة الحوارية (الأسئلة الإستجوابية)، طريقة التسجيلات الصوتية وطريقة الصور المتحركة والثابتة، طريقة الرحلات والزيارات المدرسية والطريقة الاستنباطية.
الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الثاني- المبحث الأول - المبحث الثاني -لكن ورغم كل هذه الطرائق المستعملة والمعتمدة في التدريس وما لها من حداثة في زماننا هذا إلا أنه يبقى هناك ضعف لغوي رغم الجهود المبذولة. ولعل من أبرز الأسباب اعتماد البرامج التربوية على الجوانب النظرية وإهمالها للجوانب التطبيقية وكذا قلة الحجم الساعي للحصص المخصصة لإجراء الأعمال التطبيقية من أجل تثبيت الجوانب النظرية، وإن أجريت فهي تجرى في الدقائق الأخيرة من الحصة، ولا يكون هناك قدرة ومقدرة للأستاذ من أجل مسح ووضع يده على جميع العوائق التعليمية للمتعلمين، حيث لا يتمكن كل من المعلم والمتعلم من الاستفادة من التقويم المرتقب من هذه العملية.
الدرس اللغوي في ضوء المقاربة بالكفاءات دراسة تقويمية - سنة أولى ثانوي أنموذجا - الفصل الثالث- المبحث الأولوعليه نؤكد على ضرورة الاهتمام بإعادة بناء المناهج التربوية وفق تصاميم تراعي الطرائق المجدية والفعالة مع تكييف المحتويات وفق متطلبات المقاربة التعليمية الجديدة والتي تسعى إلى بناء المعرفة المفيدة والناجعة والتي يترتب عنها تكوين جيل يقبل الدخول في المنافسة العالمية ولعل دراستنا هذه المتواضعة ستسعى إلى وضع النقاط حول ما أمكن رصده من مآخذ ونقائص تشوب الدرس اللغوي، آملين أن نقدم ونساهم بجهد ـ ولو متواضع ـ يمكن من تقديم بعض الاقتراحات التي ستساعد على إثراء الخطوات المتبعة في الدرس اللغوي حتى يكون في مستوى التطلعات والآمال المعلقة على أهداف تدريس اللغة العربية في الطور الثانوي. ولسنا بمدعين أننا سنأتي بما لم يأتي به الأوائل وإنما سنقدم إسهامات متواضعة نرجو أن نكون موفقين فيها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق