نزول الحلفاء 1942 في الجزائر وتأثيرها على الحركة الوطنية
الفصل الثالث: مسار الحركة الوطنية بعد نزول الحلفاء
المبحث الثاني: أحباب البيان والحرية 14 مارس 1944
قبل الحديث عن تشكل أحباب البيان والحرية يجب التطرق وباختصار إلى الأحداث السياسية التي عرفتها الساحة السياسية في الجزائر من نزول الحلفاء في 8 نوفمبر 1942 إلى اتفاق جماعة من النواب العماليين إلى تشكيل صدور البيان الجزائري في10 فيفيري 1943 الذي قدمه فرحات عباس إلى الوالي العام السيد "مارسيل بيطون"
لمعاينة مقدمة نزول الحلفاء 1942 في الجزائر وتأثيرها على الحركة الوطنية- إضغط هنارغم التعهدات الشفافة للوالي العام بالنظر في المطالب الجزائرية المقدمة إليه ،فإن السلطات قد تجاهلت هذه المطالب لمدة سنة كاملة والمتمثلة في:
- تكوين حكومة جزائرية ديمقراطية حرة
- الاستقلال الذاتي للجزائر.
- المطالبة فورا بحكومة فرنسية- جزائرية مع المساواة بالتمثيل بين الفرنسيين والجزائريين.
- المساواة أمام ضريبة الدم.
- وضع الألوان الجزائرية على الكتائب المسلحة. ([1])
المبحث الأول: أوضاع نجم شمال إفريقيا وتأسيس حزب الشعب - إضغط هناوأيضا القانون الذي صدر في7 مارس 1944 الذي تمخض عن الخطاب أو بالأحرى كان نسخة طبق الأصل عن الخطاب الذي ألقاه ديغول (*) بمدينة قسنطينة 12 ديسمبر1943. ([2])
كما يمكن اعتبار هذا المرسوم نسخة لمشروع بلوم فيوليت لعام1936، وقد حاول المرسوم إفراغ نص البيان الجزائري من محتواه الحقيقي، وتميز بالسطحية والتركيز على نقطة واحدة ليست بالجديدة وهي"منح الجنسية الفرنسية لحوالي65000 من المسلمين الجزائريين مع احتفاظهم بأحوالهم الشخصية كمسلمين. ([3])
لمعاية المبحث الثاني: تأسيس ومسار الحزب الشيوعي الجزائري- إضغط هناإزاء كل هذه المواقف السلبية والظروف السلبية من طرف الحلفاء والإدارة الفرنسية التي لم تعط أي قيمة لحقوق الجزائريين بادر فرحات عباس إلى تأسيس هيئة أسماها"أحباب البيان والحرية" في 14 مارس 1944. ([4])
ويتضح من خلال هذه التسمية أنها عنوانا عريضا لمختلف التشكيلات والهيئات والشخصيات التي ساهمت في بلورة نص "بيان الشعب الجزائري" ولو أن هيمنة أفكار فرحات عباس، تبدوا واضحة المعالم من خلال الخطوط العريضة التي تحتوي أهداف هذه الهيئة ومطالبيها، كما أن ملامح الوطنية والفكر الصلب تبدوا واضحة لحزب الشعب. ([5])
لمعاينة المبحث الثالث: تأسيس ج.ع. المسلمين الجزائريين- إضغط هنالمعاينة المبحث الرابع: ظروف انتماء المِؤتمر الإسلامي ونتائجه- إضغط هناكما ألحق جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على مراعاة مبادئها وأهدافها وقد حددت جمعية العلماء المسلمين نوعية هذا النجع وقالت أن أحباب البيان والحرية ليسوا حزبا سياسيا إنما هو تجمع ضم مجموعة من الأشخاص كلهم ينتمون إلى أحزاب سياسية ولكنهم كلهم ينظرون إلى المستعمر بنظرة واحدة،كما أنهم يؤمنون بأنه يجب تطوير المستعمرات والشعوب المستعمرة نحو شخصيتهم. ([6])
ولقد تمحورت نقاط أحباب البيان والحريات فيما يلي:
لمعاينة المبحث الأول: اندلاع الحرب العالمية2 ودور الجزائريين فيها- إضغط هنالمعاينة المبحث الثاني: المواقف الأولية للحركة الوطنية من الحرب- إضغط هنا- الدفاع عن البيان كمهمة عاجلة.
- نشر الأفكار الجديدة لحركة أحباب البيان والحرية.
- استنكار الاستبداد والتنديد بالعنصرية العرقية وجبروتها.
- إسعاف كل ضحايا القمع والاضطهاد والقوانين الزجرية الاستثنائية الجائرة.
- إقناع الجماهير شرعية حركة أحباب البيان والحرية وخلق تيار مواز للبيان. ترويج فكرة إنشاء دولة جزائرية وتأسيس جمهورية مستقلة مرتبطة فيدراليا مع جمهورية فرنسا الجديدة مناوئة للاستعمار. ([7])
الهوامش: --------------------
[1]- charl oubert agreon : Algérie des français. Édition du seul saciaté d’edition scientifique.1993.p198
*- ديغول ولد في مدينة ليل شمال فرنسا 1870 وتوفي ببالتوكولومبي يوم 12 نوفمبر 1910 تخرج من مدرسة سان سير العسكرية، عمل في الجيش تحت سلطة الضابط سيان وقع أسيرا لدى الألمان في الحرب العالمية الثانية، وضع دستورا في 1918، وجرى الاستفتاء عليه.
[2]- فرحات عباس: المرجع السابق، ص 180.
[3]- مومن العمري: المرجع السابق، ص 58.
[4]- يحي بوعزيز: الاتجاه اليميني في الحركة الوطنية الجزائرية من خلال نصوص (1912-1918)، ديوان المطبوعات الجامعية، 1991، ص 97.
[5]- فرحات عباس: المصدر السابق، ص 181.
[6]- العلوي محمد الطيب: مرجع سابق، ص 231.
[7]- فرحات عباس: المرجع السابق، ص 181.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
0 التعليقات:
إرسال تعليق