-->
مرحبا بكم, نشكركم على زيارة موقعنا, نتمنى أن تكون قد حصلت على ما كنت تبحث عنه، ولا تنسى الإنضمام الى متابعي المدونة الأوفياء لتكون أول من يعرف بجديد مواضيعنا, دمتم في آمان الله .

أوجه الإختلاف - الفصل الرابع: أوجه التشابه والإختلاف ما بين الأوراس والأطلس المغربي - الأوراس والأطلس المغربي خلال القرنين 19 و20 -

الفصل الرابع: أوجه التشابه والإختلاف ما بين الأوراس والأطلس المغربي
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------

المبحث الثاني: أوجه الاختلاف 

المطلب الأول: الجانب التاريخي والجيوسياسي Geopolitique 

ليس من الصعب أن نتبين الرأي إلى أي حد أثرت جغرافية المغرب في تاريخه، ولئن لم يعن للحدود الطبيعية إلا قيمة نسبية فهناك مغرب أقصى متميز بحدوده الجغرافية، وبالرغم عما تصطدم به حركة المرور من عقبات بسبب المحيط الأطلسي والريف والأطلس والصحراء، فإن المغرب الأقصى لم يبق في هذا الانعزال الوحشي، وإن إرادة السلاطين خلال القرنين 18 و19 هي التي أغلقت الحدود التي كانت مفتوحة تماما في عهدي الموحدين وبني مرين، وقد تنازعت المغرب الأقصى في عصوره كلها مؤثرات أوروبا وإفريقيا المتوسطية وإفريقيا المدارية([1]). 
لم يدفع بالمغرب الأقصى من جديد إلى إفريقيا إلا بعد الغزو الإسباني، Reconquista*، فاضطر إلى الانطواء على نفسه، ولم يستفد حتى من الغزوات الشرقية التي كان يمكن أن يجني منها ثمارا، لقد كان المغرب الأقصى معبرا للفاتحين، لا مستقرا، والتأثير المزدوج لإفريقيا والبحر المتوسط يظهر في وضع المغرب الأقصى ومناخه اللذين طبعا البشر فأثرا في تاريخهم([2]). 
المنطقتان المتنافستان وهي مملكتي فاس ومراكش تعبران عما بين الشمال المتوسطي والجنوب الإفريقي المستند إلى الواحات من تضارب، حيث يوجد بين الجبيلات والأطلس المتوسط عتبة مرور ممتازة تزيد أهميتها لالتقاء واديين بأم الربيع وهما واد العبيد والتسوات، ولقربها من مناطق تادلة والحوز والدير الخصبة، وكثيرا ما شهدت مقاطع هذه الوديان معارك دامية([3]). 
لكن الجبال الوعرة كانت خارجة عن سلطة بلاد المخزن، وقد وفق الأمازيغ المعتصمون بالجبال في مقاومتهم لعزم سكان السهول على تعريبهم منذ أن شرع في ذلك إدريس الأول في القرن الثامن وعاشوا دائما في حالة حصار، ولم يمنعهم ذلك من تأسيس إمارات ولقد كان أسياد فاس هم أسياد المغرب، فقد كانت العاصمة السياسية والفكرية والدينية والاقتصادية، ونجد في الجنوب مراكش التي أسسها ابن تاشفين* سنة 1062، لتكون قاعدة تنطلق منها حملات المرابطين على البدع التي دخلت الإسلام([4]). 
الحال أن الأمازيغ كانوا يعلمون أنهم شعب واحد، بما أنهم يطلقون على أنفسهم اسما واحدا، حيث حققوا في مرتين اثنتين بوسائلهم الخاصة وحدة المغرب: الأولى في عهد العاهل (إقليد) Massinissa في القرن الثاني قبل المسيح، والثانية في عهد الدولة الصنهجاحية في القرن الحادي عشر بعد المسيح، وأخفقت هاتان التجربتان بمشيئة رومة الاستعمارية وبسبب زحف بني هلال**([5]). 
تبدو إفريقيا الشمالية ولمدة طويلة في صورة أرض تفتح وتستغل وتمدن، ولأن المنطقة قسمت إلى جزء خاضع وجزء مستقل ولا يمكن أن نفصل واحدا على الآخر، ومن هذا نميز حقبة أولى طويلة جدا، تبدوا لنا أثناءها شمال إفريقيا كمجال لمبادرات الغير، فلا نراه إلا من خلال فاتحيه الأجانب، وأنها أرض نزاع تتحارب عليها قوتان مبهمتان هما الشرق والغرب([6]). 
مهما كان من أشكال للمعارضة التي تصادم الحضور الفرنسي فإنها تركز على إرادة عامة واحدة وهي تحقيق الاستقلال، فالظروف التاريخية حملت فرنسا على إلحاق الجزائر ضمنيا سنة 1834، لكنها حملتها على إبقاء الباي الحسيني والسلطان العلوي سنة 1881 و1912 مع إخضاع تونس والمغرب إلى نظام الحماية، فالجزائر تابعة إلى وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الخارجية التي يرجع إليها الأمر في كل من تونس والمغرب الأقصى([7]). 
المغرب كذلك عرف الاستعمار الإسباني بين سنتي 1912 و1956، حيث سيطر الإسبان لحوالي نصف قرن على شمال المغرب (الريف) وجنوبه (الصحراء). ولذلك فإن المغاربة أقلية تتحدث اللغة الإسبانية التي يمكن اعتبارها اللغة الأجنبية الثانية بالمغرب وتتعلم بها متقدمة بذلك حتى على الانجليزية. ويرى العروي أنه يستحيل تحقيق أي تقدم أو ازدهار حضاري بالمغرب في غياب حل جذري للمشكل اللغوي الذي ما يزال عالقا حتى الآن([8]).
الفصل الرابع: أوجه التشابه والاختلاف ما بين الأوراس والأطلس المغربي
المبحث الأول: أوجه التشابهالمطلب الأول: الإطار الجغرافي والتاريخيالمطلب الثاني: مكانة الأرض عند الأمازيغالمطلب الثالث: المرأة والمجتمع والسكنالمطلب الرابع: القوانين العرفية

المطلب الثاني: نقد الكتابات التاريخية العربية والأجنبية عن الأمازيغ 

إن هذه الأعراف موجودة وممارسة بالمغرب قبل خضوعه للحماية الفرنسية في 1912، ومع ذلك لم يسبق لأي مسلم أو فقيه أو رجل دين لاحظ أن الأمازغيين* كانوا غير مسلمين أو أقل إسلاما من المسلمين العرب، بسبب سيادة الأعراف لديهم. 
بل أن ما كان يلاحظه أي زائر أجنبي عن هذه المناطق الأمازيغية، هو أنها معقل للإسلام الحق لكثرة ما ينتشر فيها من مدارس دينية عتيقة متخصصة في تحفيظ القرآن وتدريس الفقه والحديث، حث كانت الأعراف الأمازيغية سائدة وممارسة. حتى إن كثيرا من المتخصصين في المدونات العرفية كانوا في نفس الوقت فقهاء وخطباء الجمعة وعلماء دين([9]). 
نستنتج أهمية العرف والجماعة في التنظيم الاجتماعي والسياسي لدى الأمازيغ([10]) حيث تنطلق بعض التصورات من خلفية عدم معايشة العرف في الغالب ونقص معرفته به. وتنظر إلى العرف باعتباره ممارسة جاهلية يقضي منطق الشرع القضاء عليها، بينما ينطلق تصور ثاني من احتكاك مباشر ومعايشة للعرف وامتلاك قدر كبير من معرفته، لهذا يقر ويجيز العمل به حسب مبدأ "المسلمين على شروطهم"([11]). 

المطلب الثالث: المخزن 

يمكننا أن نعرف المخزن كالتالي: 
المخزن: هي الدولة بالمعنى الحديث للكلمة. 
- هي قبائل معترفة بالسلطة المركزية، والتي تقبل بإمدادها بإعانة عسكرية في شكل فرسان مقابل منح بعض الامتيازات على شكل إعفاء كلي أو جزئي من الجباية أو في شكل أراضي تقتطعها الدولة لفائدة القبيلة المخزنية([12]). 
- القبائل المخزنية: هي القبائل الموالية للسلطة، إما بصورة طوعية، أو انتقلت إلى خدمة الدولة بعد إخضاعها بالقوة([13]). 
يبدو أن فرنسا كانت لها مصالح واضحة في استمرار وجود المخزن، حيث وجهت تفكيرها نحو التأكيد على أهمية ثنائية المخزن والسيبة، وأن السلطان ليس إلا زعيما دينيا كبيرا فهو لا يحكم سيطرته إلا على ثلث مساحة المغرب وهي بلاد المخزن أي أرض الحكومة، أما الثلثان الآخران فتحمل اسم السيبة* أي أرض الاستقلال([14]). 
تضمنت المدينة المغاربية أقليات دينية هامة مثل اليهود الذين نشطوا في المجال التجاري والحرفي وأقليات أوروبية جاءت للتجارة، ونتيجة لتواصل الحركة التجارية مع بلدان جنوب الصحراء عبر القوافل، استقرت أقليات إفريقية من الزنوج** في جل المدن المغربية، وكان الفضاء الحضري المغربي فسيفساء عرقية ودينية ولغوية، وهذا ما أدى بعديد الرحالة الأوربيين إلى اعتبار بعض المدن الكبرى مدن متوسطية مفتوحة على شعوب البحر([15]). 
إن التصادم بين المخزن والسيبة كان أكثر من مجرد صراع بين إدارة ومتمردين، وإنما كان استمرار النزاع عميق وقديم بين العنصر العربي وبين العنصر الأمازيغي العريق، وأن السلطان لا يتمتع بالسيادة على القبائل الأمازيغية، ورغم ذلك يحضى باحترام وتقديس من طرف تلك القبائل([16])، وكان يعترض الآمال الشعبية في المقاومة ما كان للمخزن من التحذر وميل لمجاراة الظروف، وقد بعثه على الامتناع من إطلاق لفظة دار حرب على الجهات التي يحتلها الكافر ما دامت تقام فيها الشعائر الإسلامية ولو جزئيا([17]). 
عندما دخلت فرنسا المغرب، وشرعت في تهدئة الأوضاع تطبيقا لمقتضيات معاهدة 1912، من أجل توحيد البلاد وإخضاعها لسلطة السلطان، وجدوا في الأمازيغ خصوما أقوياء وجنودا بواسل([18]).
مقدمةالفصل الأول: الإطار الجغرافي و التاريخي لمنطقة الأوراس والأطلس المغربي
المبحث الأول: منطقة الأوراس بالجزائرالمطلب الأول: الموقع الجغرافي –التضاريس و المناخالمطلب الثاني: سكان الاوراس و مميزاتهم الأنثروبولوجيةالمطلب الثالث: اللغة

المطلب الرابع: الظهير البربري 

تعريفه: (17 هجرية 1348 / 16 ماي 1930) ظهير شريف يصبح بموجبه قانونيا مطابقا للأصول المرعية سير شؤون العدلية الحالي في القبائل ذات العوائد البربرية التي لا توجد فيها محاكم مكلفة بتطبيق القواعد الشرعية. وهذه ترجمته من الفرنسية: «Dahir du 16 mai 1930 (17 hijar 1348) : réglant le fonctionnement de la justice dans les tribus de coutume bèrbère non pourvues de mahkamas pour l’application du charâa» ([19]). 
إن الحملة التي أثيرت ضد الظهير البربري الصادر في سنة 1930، والذي صور كمحاولة للإقامة العامة لتنصير المسلمين أفضت إلى تثبيت قدم الإسلام في القبائل الأمازيغية بالمغرب الأقصى، فنجد شكيب أرسلان أحد الموغرين بالحملة، وفي الجزائر كان تأثيره خاصة على مصالي الحاج رئيس حزب نجم شمال إفريقيا، وقد ساعد على إبعاده من الحزب الشيوعي وتوجيهه لمقاومة مشروع بلوم-فيوليت([20]). 
إن الساكنة الأمازيغية كما يعلم الجميع تدين بالإسلام، لكن أمازيغ الجبال، وعلى الخصوص منهم أهل الأطلس المتوسط والكبير بقيت متشبثة عبر القرون بلهجاتها الأمازيغية، متعلقة بتقاليديها وأعرافها فيما يتعلق بالأحوال الشخصية والإرث، ولقد رفضوا باستمرار الخضوع لسلطة القاضي، كما قاوموا السلطة المركزية كلما حاولت إرغامهم على ذلك، وإذا كان من المؤكد أن عددا كبيرا من القبائل الأمازيغية عربت شيئا فشيئا، فإن أمازيغ الجبال دافعوا بشجاعة وبسالة على ما يسمى اليوم بالاستقلال الذاتي الداخلي Le droit à l’autonomie، ولم يتمكن أي سلطان مرينيا أو سعديا أو علويا من إخضاع الأمازيغ إخضاعا شاملا([21]). 
إذا كانت المضامين الأسطورية والإيديولوجية، والتي لا تمت بأي صلة إلى الحقيقة، تنصب على موضوعات متفرقة تخص الأمازيغية والأمازيغيين مثل اللغة والتاريخ والهوية والثقافة والشعب الأمازيغي والمرأة الأمازيغية والفن الأمازيغي... إلا أنها تغرف من مصدر معرفي واحد هو الظهير البربري، وكأفكار وقناعات مسبقة وآراء جاهزة صانعة لتلك المضامين المعرفية التي تتناول الأمازيغ كموضوع لها ([22]). 
هكذا أصبح الظهير البربري يشكل عمليا الإطار المرجعي للتفكير في الأمازيغية وفهمها ومناقشتها، وإذا ثبت أن هذا المرجع هو مجرد أسطورة تقوم على البهتان والكذب والأباطيل فالنتيجة أن كل ما يقال عن الإنسان الأمازيغي وعن الأمازيغية كلغة وهوية وتاريخ وثقافة وفن هو بهتان وكذب وباطل، وأن الظهير البربري لم يوجد إطلاقا في التاريخ وإنما هو أسطورة اختلقتها الحركة الوطنية اختلاقا* وصنعتها صنعا([23]). 
نستنتج أولا من خلال التسمية فهو ظهير شريف منظم للقضاء بالقبائل ذات العرف الأمازيغي والتي لا تتوفر على المحاكم الشرعية. أي أنه ليس ظهيرا بربريا. ولماذا لا يسمى ظهيرا استعماريا أي أن فرنسا التي أصدرته، ولماذا توريط الأمازيغ؟ أو لماذا لا يدعى ظهير عربي؟ أو ظهير عنصري؟ لماذا هذه الأمازيغوفوبيا** التي دشنتها أسطورة الظهير البربري؟
الفصل الثاني: عادات وتقاليد أمازيغ الأوراس
المبحث الأول: مكانة الأرض عند أمازيغ الأوراس
المطلب الأول: الطوبونيميا La Toponymieالمطلب الثاني: أهمية الأرض لدى أمازيغ الأوراسالمطلب الثالث: التضامن والتكافل لدى أمازيغ الأوراس

المطلب الخامس: المقاومة 

لا شك أن عدم التنسيق بين حركات المقاومة المختلفة كان من أهم عوامل ضعفها، ومن هنا كانت حركاتهم تختلف تماما عن حركة المقاومة الكبيرة التي تزعمها الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي من 1921-1926، فهي رغم تمركزها في منطقة الريف المراكشي، إلا أنها بلغت بأهدافها وتجاوزت إلى مستوى فكرة الدفاع عن شمال إفريقيا وضد التوسع الأوروبي، ويتبين ذلك من الصدى البعيد الذي أثاره الأمير عبد الكريم في مختلف الدول الإسلامية، بالإضافة إلى المبادئ الواضحة التي ظل ينادي بها الأمير بعد استقراره بالقاهرة ورئاسته للجنة تحرير المغرب الكبير([24]). 
نموذج المقاومة التي تمثلها قبائل الأطلس للاحتلال الفرنسي، ففي هذه البلاد الجبلية يصادف الباحث في تاريخ المقاومة المغربية أروع الملاحم البطولية الداعية للجهاد ودفاعا عن الوطن والأرض والكرامة، حيث تميزت قبائل الأطلس بالصلابة والثبات، فقد انخرطت منذ البداية في صفوف المجاهدين ضد الاحتلال الفرنسي، وفي بلاد الشاوية خاصة([25]). 
لقد واجه الفرنسيون بعد الحرب المقاومة في منطقتين رئيسيتين: القسم الشرقي من جبال الأطلس الوسيط الذي يعرف ب تادلا وكان وجود الفرنسيين فيه مقصورا على قلعة خنيفرة، واقترفت أعمال المقاومة في هذه المنطقة بالحصار الشديد الذي ضربه المقاومون على هذه القلعة أثناء الحرب، وكثيرا ما كانت قبائل هذا الإقليم تشن الغارات على مراكز الاحتلال في الشاوية. والمنطقة الأخرى كانت إقليم تافيلالت في الجنوب الشرقي، وقد تزعم حركة المقاومة فيها السملالي حيث اعتمد على تأييد قبيلة أمازيغية هي آيت عطا([26]). 
نظرا لموقعهم الاستراتيجي على مفترق الطرق بين فاس والساحل ولمميزاتهم الحربية فإن أمازيغ الأطلس المتوسط ظلوا ولمدة طويلة يشكلون تهديدا للإدارة النظامية للمخزن بالمنطقة([27]). 
علما أن القائدين الشهرين موحا أوسعيد الوراوي وموحا وحمو الزياني قد شاركا في معارك الشاوية سنة 1907-1908، وكان لهما دور حاسم في دفع قبائل الأطلس إلى الاستعداد للدفاع عن بلادها ووطنها ضد الاحتلال، وأن قبائل آيت أومالو كافة بزعامة الرجلين قد شاركت في معارك المقاومة ببلاد زعير وزمور وتادلة ابتداء من سنة 1910 إلى غاية 1913([28]). 
منذ 1913 إلى 1922 اشتبكت قبائل آيت أومالو وفي مقدمتها آيث زيان وآيث يسري وآيث سغمان وإشقرين، وتميزها في معارك طاحنة مع القوات الفرنسية المتفوقة عدة وعددا. 
نستنتج أن عاملي الأرض والدين اللذان منحا حركة المقاومة المغربية الأطلسية صفتها البطولية، ومنحا المجتمع الأمازيغي هذا التراث الحافل بصور المقاومة البطولية ضد الاستعمار([29]). 

قبيلة آيث أومالوا (أنموذجا) 

آيث أومالو وتعني أهل الظل وهم سكان السفوح الشمالية للأطلس. 
أهل الشمس (سامر) وهم آيث عطا الصحراويين وكانوا يغطون من الناحية الجغرافية المنطقة المنطقة الممتدة بين أزرو وواد ملول جنوب واد العبيد، آيث أومالو التي أصبحت مضرب الأمثال في البأس والعتو والتي تضم آيث مكيلد وإشكيرن وآيث حديد وآيث إسحاق وآيث احند وآيث لحسن، وغالبا ما يرفض سكان الجبل سلطة قواد المخزن وامتناعهم عن أداء الزكاة والعشور([30]). 
حتى يتم إخضاع قبائل الجبال أو على الأقل حصرهم في معاقلهم يوظف المخزن بشكل متزايد القبائل الموجودة في سهول أو بدير الأطلس، وخاصة قبائل آيث إدراسن* و كروان وزمور، وبرزت كقوة عسكرية في المنطقة الوسطى للبلاد، الشيء الذي جعل منهم طرفا أساسيا في الصراعات السياسية التي شهدتها البلاد خلال العقد الأخير من هذا القرن، حيث عجزت قوة المخزن العسكرية عن إخضاعها([31]). 
يقول مفدي زكريا في إلياذته: 
"صمود الأمازيغ عبر القرون غزا النبرات وراع النجوما"([32])
الفصل الثالث: عادات وتقاليد أمازيغ الأطلس المغربي
المبحث الأول: الأرض كرهان على الحرية لدى الأمازيغ
المطلب الأول: الطوبونيميا La toponymieالمطلب الثاني:أهمية الأرض لدى أمازيغ الأطلس المغربيالمطلب الثالث: التضامن والتكافل لدى أمازيغ الأطلس المغربي

الهوامش: --------------------

([1]) Charles André Julien, Opcit, p 28. 
*Reconquista: هي كلمة إسبانية وتعني تحرير الأراضي الإسبانية من العرب وطردهم منها بعد 6 قرون من غزوها. 
([2]) Ibid, p 29. 
([3])Ibid, p 30. 
* إبن تاشفين: مؤسس الدولة المرابطية بشمال إفريقيا والأندلس. 
([4]) Julien (Ch.A), l’Histoire d’Afrique du nord, Opcit, p 31. 
** أهم حدث تاريخي عرفته بلاد المغرب كانت زحفة بني هلال أثناء القرون الوسطى، انظر: Julien, p 97. 
([5]) Ibid, p 35. 
([6]) عبد الله العروي، مرجع سابق، ص ص34، 36. 
([7]) Julien (Ch.A), L’Afrique du nord en marche, Juilliard. Paris.1973, p 41. 
([8]) إلياس بلكا ومحمد حراز، إشكالية الهوية والتعدد اللغوي في المغرب الكبير، المغرب أنموذجا، أبوظبي، الإمارات، 2014، ص ص11، 13. 
* ألم يفتح الأمازيغ الأندلس بقيادة طارق بن زياد؟ 
([9]) محمد بودهان، الظهير البربري، حقيقة أم أسطورة، تاويزا، المغرب، 2012، ص45. 
([10]) مجلة أمل، مرجع سابق، ص119. 
([11]) مجموعة مؤلفين، السلطة والمجتمع في المغرب، مرجع سابق، ص117 . 
([12]) دلندة الأرقش وآخرون، مرجع سابق، ص143. 
([13]) أحمد التوفيق، المجتمع المغربي في القرن 19، الرباط، المغرب، ص 205. 
* السيبة: هي القبائل التي ترفض طاعة السلطة المركزية في المغرب، وأن هذه الأخيرة تفشل حتى في تحصيل الضرائب. 
([14]) مجلة أمل، مرجع سابق، ص 102. 
* الزنوج: هم الأفارقة السود وأول من جلبهم كعبيد إلى الشمال هم الفاطميون ثم مولاي اسماعيل الذي استخدمهم كجيش يدعى جيش البخاري محاكاة للجيش الانكشاري، وحيث بلغ عددهم أكثر من مائتي ألف ولم يسلم من ذلك حتى المسلمين منهم من العبودية. 
([15]) دلندة الأرقش، مرجع سابق، ص213. 
([16]) مجلة أمل، مرجع سابق، ص95. 
([17]) Charles André Julien, L’Afrique du nord en marche, Opcit, p 25. 
([18]) جورج سبيلمان، مرجع سابق، ص58. 
([19]) محمد بودهان، مرجع سابق، ص 27. 
([20]) Julien (Ch.A), L’Afrique du nord en marche, Opcit, pp 25, 34. 
([21]) جورج سبيلمان، مرجع سابق، ص 57. 
([22]) محمد بودهان، مرجع سابق، ص 6. 
* من أهم الذين اختلقوا الظهير البربري: رشيد رضا، محمد عبده، شكيب أرسلان ذووا التوجهات القومية العربية بالإضافة إلى حزب الاستقلال المغربي بزعامة علال الفاسي. 
([23]) محمد بودهان، مرجع سابق، ص 7. 
** نجد في دول متقدمة تعدد الثقافات مثل كندا (فرنسية وانجليزية) وبلجيكا (3لغات) وسويسرا (4 لغات) الهند (المئات)، روسيا، الخ ... لماذا لا نرتقي إلى مفهوم الوطنية والمواطنة- العلم أي الانتماء إلى الوطن بغض النظر عن التعصب للعرق والدين؟ 
([24]) صالح العقاد، المغرب في التاريخ الحديث والمعاصر، الجزائر، تونس، المغرب ط 6، مصر 1993، ص 256. 
([25]) عبد المجيد القدوري، مرجع سابق، ص 365. 
([26]) صالح العقاد، مرجع سابق، ص 255. 
([27]) مجلة أمل، مرجع سابق، ص 107. 
([28]) عبد المجيد القدوري، مرجع سابق، ص 366. 
([29]) عبد المجيد القدوري، مرجع سابق، ص ص 366، 377. 
([30]) محمد المنصور، مرجع سابق، ص 177. 
* آيث إدراسن: والتي تضم آيث يوسي وآيث مطير وآيث حماد وآيث سادن وآيث ولال وآيث عياش. 
([31]) محمد المنصور، مرجع نفسه، ص ص 178، 273. 
([32]) مفدي زكرياء، إلياذة الجزائر، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1987، ص 40. 
نشر على جوجل بلس

معلومان عن Unknown

موقع مكتبة جيقا – GigaLibrary: هو موقع يعنى بشؤون الطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا والباحثين في شتى المجالات العلمية والأدبية والعلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها، نساهم في إثراء مجال البحث العلمي في الجزائر والوطن العربي، كما ننشر آخر الأخبار والمستجدات في هذا المجال، نحاول نشر مواضيع جديدة، وتوفير المواد للباحثين (أطروحات، كتب، مقالات، بحوث جامعية، وغيرها).

0 التعليقات:

إرسال تعليق